عادات غذائية تتسبب في 20٪ من #الوفيات.. عالميًّا

صورة تعبيرية

كاليفورنيا: حسب دراسة بحثية نشرت مجلة «لانسيت» الطبية، مؤخرًا، فإن التنظيم والعناية بالعادات الغذائية حول العالم، قد يحول دون وفاة واحد من بين كل خمس حالات وفاة على مستوى العالم.

الدراسة اعتمدت على المراجعة الشاملة؛ حيث حللت البيانات الغذائية في 195 دولة لما يقرب من 20 عامًا، إلى جانب الدراسات الوبائية حول المخاطر والفوائد الصحية المتعلقة بالتغذية، مشيرة إلى أن الوجبات الغذائية «الفقيرة» قتلت 11 مليون شخص في جميع أنحاء العالم عام 2017، معظمها بسبب مساهمتها في أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وهذا ما يجعل التغذية دون المستوى تهديدًا صحيًّا أكبر من المخاطر المعروفة كالتدخين على سبيل المثال.

وحسب الباحثين، وبغض النظر عن العمر والجنس وبلد الإقامة والحالة الاجتماعية والاقتصادية، فإن الأشخاص يتأثرون إلى حد ما بالعادات الغذائية السيئة، كانخفاض تناول الأطعمة الصحية وتناول كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية، وهو السبب الرئيس للوفيات على مستوى العالم وفي العديد من البلدان، فقد وجد الباحثون أن تناول الكثير من الصوديوم - المرتبط بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب - هو السبب الأكبر للوفاة المرتبطة بالنظام الغذائي على مستوى العالم.

وإلى جانب الإفراط في تناول الصوديوم والدهون غير المشبعة، فإن معظم عوامل الخطر الغذائية الرئيسة كانت مرتبطًا بعدم تناول ما يكفي من الأطعمة المغذية، بما في ذلك الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والفواكه والخضراوات والدهون غير المشبعة المتعددة والبقوليات.

وقد ركز الباحثون خلال الدراسة على 15 فئة من المواد الغذائية والمواد الغذائية (مثل الفواكه والخضراوات والألياف واللحوم المصنعة)، واستخدموا البحوث الحالية؛ لتقدير الاستهلاك المثالي لتلك المجموعة الغذائية، والاستهلاك الفعلي للأشخاص في الدراسة وتأثير الطعام على خطر الإصابة بالأمراض والقضايا المتعلقة بالنظام الغذائي، وباستخدام هذه التقديرات قاموا بحساب مساهمة كل عادة غذائية سيئة في الوفيات والأمراض المرتبطة بالأغذية في جميع أنحاء العالم، فيما اختاروا دراسة التدابير الصحية المرتبطة مباشرة بنوعية النظام الغذائي، بما في ذلك ضغط الدم والكوليسترول وعوامل الخطر الأيضية الأخرى، بدلًا من السمنة وسوء التغذية.

وأظهرت الدراسة أن الوجبات الغذائية السيئة، كانت مرتبطة بالموت والمرض في جميع أنحاء العالم، كما ظهر أنه لا توجد منطقة تتناول الكمية المثلى من جميع العناصر الغذائية الخمسة عشر، ولم يتم تناول أي من العناصر الغذائية بالكمية المناسبة في جميع أنحاء العالم، وتقول الدراسة إن أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بالنظام الغذائي وجدت في أوقيانوسيا وأقلها في دول آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، ومن بين 195 دولة سجلت الولايات المتحدة أعلى نسبة من الوفيات المرتبطة بالنظام الغذائي وفقًا للبحث.

وبالنسبة للأشخاص الذين يسعون إلى تحسين وجباتهم الغذائية، فإن إضافة المزيد من الحبوب الكاملة والمكسرات قد تكون بداية جيدة؛ لأن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة لم يحصلوا علي الكمية الكافية منها، وعلى مستوى العالم كان الأشخاص يتناولون 12 فى المائة فقط من المكسرات التي يحتاجونها، و23 فى المائة فقط من الحبوب الكاملة، ومن ثم تم ربط الحبوب الكاملة بانخفاض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

لذلك يري الخبراء ضرورة تغيير النصائح الصحية التي يتوقف الكثير منها على التخلص من الوجبات السريعة، بدلًا من التركيز على ضرورة إضافة الأطعمة المغذية إلى وجباتنا؛ حيث تؤكد الورقة البحثية الأخيرة على أن الطعام يمكن أن يكون دواء عندما يتم تناوله بعناية.