دارسة توضح لغز #انتحار الدلافين

انتحار الدلافين

دبي: أثبت علماء، بدراسة علمية جديدة، أن مرضًا يشبه الزهايمر الذي يصيب البشر يصيب الدلافين، ما يفسر لغز لجوئها إلى الشاطئ.

وبنت الدارسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة ميامي الأمريكية، تحليلها العلمي على احتمال وجود خلل إدراكي لدى الدلافين ناتج عن تناولها طحالب سامة؛ ما يؤدي بها إلى التوجه نحو الشاطئ، بعيدًا عن المياه العميقة ما يهددها بالموت، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وأوضح الباحثون أن مواد كيماوية توجد في الطحالب التي تتناولها تؤثر على أدمغة الحيوانات البحرية، مشيرين إلى أن ارتفاع كميات هذه الطحالب، قد يحدث بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، والأسمدة الكيماوية، التي يستخدمها المزارعون وتتأثر بها المياه.

وعكف الباحثون على تحليل عينات أخذوها من أدمغة 14 نوعًا من الثديات البحرية النافقة على شواطئ ولايتي فلوريدا وماساشوستس الأمريكيتين؛ حيث كشفت الفحوصات عن وجود صفائح تسمى «الأمايلويد» بأدمغة الدلافين، والتي تعد إشارة علمية واضحة على الإصابة بألزهايمر.

وأشار الباحثون إلى اكتشافهم تلفًا بالخلايا العصبية بفعل تلك المادة، منوهين بانتشار ملحوظ لأزهار الطحالب بعد تزايد معدل الاحتباس الحراري، خصوصًا في منطقتي الشرق الصيني وأمريكا الشمالية.

وتطرح الدارسة الجديدة تحليلًا علميًّا بشأن الظاهرة المعروفة بـ«انتحار الدلافين» بلجوئها للشواطئ وفي مارس من العام الماضي عثر سكان محليون في مدينة بويرتو مادرين التابعة لمقاطعة تشوبوت الأرجنتينية، على عشرات الدلافين نافقة على بعد 50 كيلومترًا من شاطئ المدينة.

وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن 68 من الدلافين وجدوا على الشاطئ منهم 49 نافقًا، مشيرة إلى أن السلطات المحلية استطاعت إعادة 19 دلفينًا سالمًا إلى مياه البحر، كما ستدرس الأسباب المحتملة التي دفعت الدلافين للخروج إلى الشاطئ، بعد تشريح جثثها.

وعلى الرغم من تعدد أسباب جنوح تلك الحيوانات البحرية كبيرة الحجم ومن بينها الحيتان والدلافين، فإنها ظلت سنوات غامضة؛ حيث جنحت عشرة حيتان من نوع الحوت الربان ذي الزعنفة الطويلة نحو الشواطئ في دولة مختلفة، بينما ذهبت بعض التحليلات - حينئذ - إلى احتمالية أن تكون الدلافين والحيتان المشاركة في الجنوح نحو الشواطئ مريضة أو مصابة بحيتان أو احتمال ضعف قدرتها أمام اندفاع التيارات البحرية القوية.