#دراسة حديثة تكشف: التعرُّض للمبيدات يؤدي إلى #السمنة

السمنة

بكين: كشفت دراسةٌ حديثةٌ أنّ استخدام مبيدات الحشرات قد يزيد مخاطر الإصابة بالسمنة من خلال إضعاف الأمعاء الدقيقة.

وأفادت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، اليوم السبت، بأنّ كلوربيريفوس يعتبر مبيدًا حشريًّا سكنيًّا استُخدم منذ أواخر القرن التاسع عشر، ولا يزال من بين أكثر أنواع مبيدات الآفات استخدامًا في جميع أنحاء العالم؛ بسبب نشاطه الحيوي المثالي. 

وتظهر الدراسات السابقة أن التعرض لهذا المبيد قد يسبب السمنة والسكري، لكن الآلية الأساسية لكيفية عمله لا تزال مجهولة.

وركز باحثون من جامعة الزراعة الصينية على ميكروبات الأمعاء البشرية، وأهم النظم الإيكولوجية الدقيقة في الجسم، نتجت جراثيم الأمعاء التي تحتوي على عشرات تريليونات الكائنات الحية الدقيقة، تأثيرات هامة بما في ذلك في الحصانة ووزن الجسم، ما يمكن أن يساعد الجسم على هضم بعض الأطعمة التي لم تتمكن المعدة والأمعاء الدقيقة من الهضم.

وخلال التجارب على الحيوانات، وضع الباحثون المبيد في طعام وماء الفئران، ووجدوا أنّ تناول المبيد الحشري أدَّى إلى كسر سلامة حاجز الأمعاء، ما أدَّى إلى زيادة دخول مادة سامة في الجسم وأخيرًا إلى حدوث التهاب، ما قاد في النهاية إلى مقاومة الأنسولين والسمنة.

وتظهر مقاومة الأنسولين في الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وتؤدي دورًا أساسيًّا في تطور مرض السكري.

من جانبه، قال لوانج بنج رئيس فريق البحث: إنَّ زيادة عدد البكتيريا الحاملة للسموم في الجسم يعطل توازن الجراثيم في الأمعاء، ما يجعل الفئران تكسب المزيد من السمنة.

وعلاوةً على ذلك، لوحظت نتائج مماثلة في الفئران ذات الخلفيات الوراثية والعادات الغذائية المختلفة، ما يشير إلى أنّ الجينات والنظام الغذائي كان لهما تأثير محدود على الأمعاء الدقيقة المتبدلة والجراثيم.

وقال وانج: «نتائجنا تشير إلى أنَّ الاستخدام الواسع النطاق لمبيدات الآفات قد يسهم في انتشار وباء الأمراض المرتبطة بالالتهابات في جميع أنحاء العالم».