قائمة #أطعمة تسبب إدمانًا مشابهًا للمخدرات

صورة تعبيرية

نيودلهي: يقبل البعض على تناول أطعمة معينة، بينما تنشأ حالة ارتباط نفسي بها دون دراية، وهو ما يؤشر علميًا إلى أسباب فسيولوجية لهذا الارتباط.

وتؤكد خبيرة التغذية ليزا ديري، في تقرير نشرته شبكة سي إن إن، أنه لا يمكن التوقف عن تناول البيتزا والآيس كريم ورقائق الشكولاتة، التي بدورها يمكن أن تؤدي إلى الرغبة الشديدة والإدمان تمامًا مثل المخدرات.

وأضافت أن البيتزا والشوكولاتة والآيس كريم، كلها أغذية تمتّع العقل مثل المخدرات؛ حيث تخلق الرغبة وفقدان السيطرة والإدمان وفقًا لدراسة غذائية؛ حيث يصنف الباحثون الأطعمة على أساس الخصائص التي تسبب الإدمان لها، ومن بين 35 نوعًا من الأطعمة التي قام الباحثون بفحصها، كان الجزر والخيار في أسفل قائمة إدمان الأغذية.

وتصدرت البيتزا المركز الأول في القائمة الغذائية الأكثر إدمانًا، بما تحويه من الملح والدهون المتواجدة في الجبن والكربوهيدرات، مثل السكر في عجينتها، وهذا المزج من المكونات يحفّز ما يُعرف بـ«اللوزة الدماغية»، وهي مجموعة خلايا عصبية في الدماغ تكشف عن الخصائص الحسية للأطعمة، وهذا ما يجعل البيتزا لذيذة للغاية وتعطي الرغبة في تناول المزيد منها، بينما توجد أغذية طبيعية غنية بالدهون مثل الأفوكادو، والأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من الكربوهيدرات مثل الأرز البني، فإنها لن تحفّز اللوزة الدماغية بنفس الطريقة، وتناول المزيج من البيتزا يعد مفتاحًا لفهم الأمر.  

ويندرج الآيس كريم أيضًا ضمن خمسة أطعمة محفّزة للإدمان، كونها غنية في نسبة الدهون والسكر، ويتساهل الناس في تناولها؛ لأن الدماغ يطلق مستويات أقل من الدوبامين أو ما يسمى بـ«هرمون السعادة» تمامًا مثل المخدرات، وتم تصنيف الكوكيز بالترتيب الرابع في قائمة الأطعمة الأكثر إدمانًا؛ لأنه يمكن للسكر الموجود في الكوكيز أن يحفّز الإقبال النفسي والشغف الشبيه بالكوكايين، فالكوكيز هو رقائق الشوكولاتة التي تصعب مقاومتها بشكل أكبر.

وتضيف إخصائية التغذية، أنه من المعروف علميًا، أن الشوكولاتة تحتوي على مركب يسمى «أنانداميد»، وهي مادة كيميائية في الدماغ تستهدف مستقبلات الخلايا نفسها، مثل « thc» الموجودة في الماريجوانا، وهذا لا يعني أن الشوكولاتة تجعل متناولها بمزاج عالٍ، ولكن قد يكون هناك أساس كيميائي للمتعة، التي يحصل عليها الشخص في حال تناولها.

واختتمت ليزا ديري، أنه في حين أن هذه الأطعمة بها صفات تحفّز الإدمان، إلا أنها لا تعني أن من يتناولها بحاجة إلى تجنبها تمامًا؛ وجميع الأطعمة المشار إليها يمكن أن يكون لها مكان في النظام الغذائي المتوازن، طالما يتحقق الإنسان من تناول الكمية الخاصة به بشكل معقول.