#المدفأة والسخان والشواية.. «قاتل صامت» في منزلك

المدفأة

برلين: حذّرت مبادرة «CO macht KO» الألمانية، من استخدام الشواية في الغرف المغلقة أو الجراج؛ وذلك لتجنُّب خطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، ونصحت المبادرة باستخدام الشوايات العاملة بالفحم أو حتى بالغاز في الأماكن المفتوحة، وحتى بعد الاستخدام يتعين عدم وضع الشواية بالداخل، موضحةً أنّ غاز أول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة والطعم، وغير محسوس بالنسبة للبشر، لذا يطلق عليه اسم «القاتل الصامت».

ولا ينبعث هذا الغاز فقط من الشوايات أو مواقد غاز التخييم؛ لكنّه قد ينتج أيضًا عن المدفأة وسخانات الغاز المعيبة والمدفآت المفتوحة وموقد الغاز، وقد يؤدي استنشاق غاز أول أكسيد الكربون بتركيز عالٍ إلى الوفاة، ولمزيد من الحماية في الأماكن المغلقة، يمكن الاستعانة بجهاز الكشف عن أول أكسيد الكربون بالإضافة إلى جهاز كشف الدخان، مع مراعاة تركيبه في مستوى ارتفاع الرأس، ويمكن لجهاز الكشف عن أول أكسيد الكربون إطلاق تحذيراته في مرحلة مبكرة قبل التسمم.

ويوجد غاز أول أكسيد الكربون في الأدخنة المحترقة كالتي تتصاعد من السيارات والشاحنات ومحركات الوقود الصغيرة والموقد «أجهزة الطبخ» والخشب والفحم المحترقين وأجهزة التدفئة وتنظيم الغاز، ويمكن أن يوجد من هذه المصادر في مساحات وأماكن محصورة أو شبه محصورة، ومن الممكن أن يؤدي إلى ضرر للإنسان والحيوان عند استنشاقه.

ويعتبر الصداع والدوار والضعف والغثيان والتقيؤ وآلام الصدر والتشويش من أكثر أعراض حالات التسمم الناتجة عن أول أكسيد الكربون، ويمكن أن يؤدي استنشاق كميات كبيرة منه إلى فقدان الوعي أو الوفاة، وعلى غير المتوقع فإنّه من الممكن أن يكون تشخيص حالة التسمم بأول أكسيد الكربون صعبًا لأنّ الأعراض تكون مشابهة للأعراض الخاصة بالأمراض الأخرى، ومن الممكن أن يتسبب استنشاق هذا الغاز بالوفاة قبل ظهور الأعراض على المصاب.

وللوقاية من التسمم بغاز أول أكسيد الكربون داخل المنزل، يجب فحص أنظمة التدفئة وسخانات المياه وأي أدوات أخرى تعمل بالغاز أو الفحم أو الزيت عن طريق فني متخصص، وعدم استخدام سخانات كيميائية قابلة للنقل داخل المنزل؛ حيث لا تملك هذه السخانات قدرة على الإشعال، فتقوم بحرق الفحم والذي يؤدي إلى انبعاث أول أكسيد الكربون داخل المنزل أو الحجرة أو المخيم.