الخبير الحربي: انحسار #الكتلة_الباردة في #الشمال.. ومارس شهر #أمطار

الطقس في المملكة

عسير: أوضح المتخصص في الأرصاد، علي الحربي، أن درجات الحرارة ستبدأ بالارتفاع التدريجي ابتداءً من اليوم الخميس، وحتى منتصف الأسبوع المقبل، وأن الكتلة الباردة ستنحسر أكثر شمالًا.

وقال الحربي عبر حسابه بموقع التواصل تويتر: إن الأجواء ستكون أكثر دفئًا عما كانت عليه خلال الأيام الماضية، وسيكون هناك تباين واضح بين درجات الحرارة الكبرى والصغرى، خاصة بالمناطق الداخلية والشمالية من المملكة.

وتابع المتخصص في الأرصاد: إن توقعات الأسبوع المقبل، تشير إلى وضعية المنخفض شمال ليبيا، ووضعية السطح والذراع الأزوري عبر الشمال الغربي من المملكة، مقاربة لنمط مناخ فترة شهر فبراير، متوقعًا أن هبوب الرياح الغربية المغبرة ربما يكون هو الأمر الأكثر وضوحًا، وهو ما يقلل من فرص توسع الأمطار.

وأضاف الحربي، إننا على أعتاب توديع شهر فبراير وهو من الأشهر الأقل مطرًا، والأكثر هبوبًا للرياح بحسب الأرشيف المناخي، وفي المقابل نحن على أعتاب دخول شهر مارس، وهو من الأشهر المطرية للجزيرة العربية، خاصةً ما بعد منتصفه، قائلًا: «لعل ابتداء صعود درجات الحرارة سبب كبير في ذلك».

وأشار المتخصص في الأرصاد، إلى أننا لو رجعنا للأرشيف المناخي سنجد أن شهر مارس مختلف كثيرًا عن غيره من الأشهر، خاصة المرتفعات الجبلية والمناطق الداخلية حتى الخليج العربي، بما في ذلك جنوب شرق الجزيرة نحو عمان والإمارات، مضيفًا أن أهل البادية يسمون أمطار شهري مارس وأبريل بـ«أمطار الصيف»، وتابع قائلًا: «أكاد أزعم أنها أفضل فترات الموسم لشرق المرتفعات».

وبحسب ما ذكر الباحث المناخي محسن الروقي، فإن أعلى كمية أمطار هطلت في شهر مارس خلال الثلاثين سنة الماضية، كانت من نصيب مدينة أبها في عام 1997م وبلغت 418 ملم.

وأضاف الحربي: إنه مما يدل على تميز شهر مارس بالحالات الجوية المميزة، ما ذكره أيضًا الباحث محسن الروقي، عن أشد حالات الأمطار التي تأثرت بها العاصمة الرياض، وكان ذلك في 23 مارس من عام 1996م، ورافق تلك الحالة المطرية تساقط البرد بأحجام كبيرة، مما تسبب في الكثير من الخسائر المادية.

وكذلك من الحالات التي لا تُنسى، حالة الغربية الشهيرة التي وقعت في منتصف مارس من عام 2011م، وذلك من حيث وضعية النزول العلوي النادر للمطر، وكذلك الوضع المداري المتمدد على الغربية والذي قابله تمدد مرتفع سيبيري بشكل نادر على وسط المملكة، مما تسبب بأمر الله في تكدس الكتلة الرطبة على الغربية.

وتابع الحربي قائلًا: «لعل الأخوة في عمان والإمارات يحفظون الكثير من أحداث شهر مارس المناخية التاريخية، ومنها  خصب 1987م، وكذلك عام 1997م، ولا ينسون أحداث عام 1951م، وكذلك أحداث 1976م، ولعل آخرها أخدود الهمائل  في مارس 2016م».

وقال المتخصص في الأرصاد: «أحببت أن أبين لكم أن الأمطار والحالات الجوية في شهر مارس ليست حدثًا جديدًا أو غريبًا أو حدثًا نادرًا، لذلك أي تبشير بالخير في شهر مارس لعموم المملكة وخاصةً جبالها ومناطقها الداخلية والخليج، من باب التفاؤل، فهو في تصوري منطقي بشرط أن لا يكون عن طريق التهويل وفي نفس الوقت لا يكون بصورة الجزم».