تحولت إلى «مهزلة».. فريق يدفع بـ6 مراهقين وطبيب في مباراة رسمية

دوري الدرجة الثالثة الإيطالي

روما: شهدت منافسات دوري الدرجة الثالثة الإيطالي واقعة غريبة وغير مسبوقة، عندما وجد أحد الفرق نفسه مطالبًا بخوض مباراة رسمية، لكن الفريق لم يجد لاعبين يمثلونه في تلك المباراة، فاضطر إلى اللجوء إلى حل الأزمة بطريقة ارتجالية، كلفته الكثير ووضعت الفريق في محور اهتمام وسائل الإعلام حول العالم. 

فريق برو بياتشينتسا الإيطالي وجد نفسه وسط أزمة خانقة؛ تسببت فيها ظروف النادي المالية، وأسفرت تلك الأزمة عن رفض لاعبي الفريق خوض مباراتهم أمام فريق كونيو، فاضطر لخوض اللقاء الذي أقيم أمس بسبعة لاعبين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عامًا، وكانت النتيجة هي الخسارة بنتيجة قياسية بلغت عشرين هدفًا مقابل لا شيء.

جاء رفض لاعبي الفريق الأول في النادي والطاقم التدريبي السفر لخوض المباراة؛ بسبب عدم حصولهم على رواتبهم؛ ليبدأ الفريق المتعثر المباراة بستة مراهقين وطبيب عمره 39 عامًا، وهو العدد الأدنى المطلوب لإقامة مباراة في كرة القدم.

واضطر بياتشينتسا لخوض المباراة؛ لأنه انسحب بالفعل من ثلاثة لقاءات في الدوري هذا الموسم، وكان انسحابه للمرة الرابعة سيؤدي لاستبعاده من مسابقة الدوري للدرجة الثالثة.

وبنهاية الشوط الأول وصلت النتيجة إلى 16-صفر لمصلحة فريق كونيو، منها 11 هدفًا عن كن طريق لاعبين فقط؛ حيث سجل هشام كانيس ستة أهداف، وأحرز إدواردو ديفندي خمسة، قبل أن يتلقى بياتشينتسا أربعة أهداف أخرى في الشوط الثاني.

وكان نيكولا تشيريليانو قائد الفريق، البالغ من العمر 19 عامًا، ضمن الذين شاركوا مع بياتشينتسا، وتم تسجيله أيضًا كمدرب للفريق في المباراة.

وتعيّن على الطبيب اللعب لضمان وجود سبعة لاعبين على الأقل في أرض الملعب من بياتشينتسا، بعد أن نسي أحد اللاعبين الشبان السبعة الذين اختيروا لخوض المباراة أوراق هويته.

وارتفع عدد لاعبي بياتشينتسا في الملعب إلى ثمانية لفترة قصيرة، بعد إرسال الوثائق الناقصة للملعب، لكن سرعان ما خرج الطبيب من المباراة مصابًا؛ ليعود العدد إلى سبعة مرة أخرى.

ولم يبدُ فابيانو سانتاكروتشي، قائد كونيو، الذي سبق له اللعب في نابولي وبارما، مستمتعًا بأحداث المباراة، ووصف ما جرى لمحطة «آر.إم.سي سبورت» التليفزيونية بأنه مهزلة؛ حيث شهدت المباراة مشاركة عدد من وأعضاء في الجهاز الطبي أيضًا، وهذه هي النتيجة.

وأضاف: «كقائد للفريق، تحدثت إلى اللاعبين قبل المباراة وطلبت منهم عدم الاستهزاء بالمنافس. لكنهم جعلونا نلعب في مباراة بهذه الظروف، وقد لعبناها بالفعل، وفعلنا ببساطة ما يجب علينا فعله».

وكان إدارة نادي بياتشينتسا قد باعت النادي العام الماضي بمقابل رمزي بلغ يورو واحدًا، ومع ذلك فإن النادي يواجه صعوبات مالية قاسية، وحصد ثماني نقاط فقط طيلة الموسم، ويتذيل ترتيب دوري الدرجة الثالثة، بعدما بدأ الموسم برصيد ناقص ثماني نقاط.