«الأيام الليبية»: #السعودية تقتحم صناعة #الرياضة.. والعوائد بالمليارات

صورة تعبيرية

طرابلس: تعدت الرياضة المفهوم الكلاسيكي التقليدي المعروف منذ فترة من الزمن، لتتخطى المفهوم المعروف ولتصبح صناعة بحد ذاتها تدر المليارات من الدولارات للقائمين عليها.

فأصبحت الرياضة تتعدى المفهوم الشائع من ممارسة لعبة ما بهدف تحقيق الانتصارات فقط، وأصبحت أهدافها اقتصادية، الأمر الذي أدى لتطور الإعلام الرياضي المرئي والمسموع لتغطية الأحداث الرياضية المهمة وتسويقها بالشكل الأفضل نتيجة للمنافسة في هذا القطاع، ولتكتمل الصورة لا بد من كوادر مؤهلة ومدربة تعتمد على آخر الابتكارات لاستخدامها في تحصيل النتائج.

وشهدت جميع المجالات الرياضية نموًا ملحوظًا ولكن بقيت رياضة كرة القدم الأوروبية هي الزعيم الأوحد، وبشكل عام، لا تزال قائمة أعلى سبع رياضات دون تغيير، وهي: كرة القدم، كرة القدم الأمريكية، البيسبول، الفورميلا - 1، كرة السلة، الهوكي، والتنس.

ولتواكب هذا التطور الهائل لا بد من منشآت على أعلى المستويات لتقديم هذه الأحداث على أرفع المستويات، الأمر الذي أدى لخلق فرص عمل إضافية.

وجاء في تقرير نشرته صحيفة «الأيام» الليبية، أن البيانات الرسمية لحجم الإنتاج في قطاع الرياضة بالصين وصل لـ326 مليار دولار أمريكي في عام 2015، بزيادة بلغت 15% مقارنة بسنة 2014.

وذكرت مصلحة الدولة الصينية للإحصاء والمصلحة العامة للرياضة، اللتان شرعتا في إصدار التقرير حول أداء صناعة الرياضة منذ عام 2016، أن إنتاج السلع الرياضية والمواد الأخرى المتعلقة بها، احتلت أكبر حصة من إجمالي إنتاج القطاع، وبلغت أكثر من 1.35 تريليون يوان صيني في عام 2017، بحسب البيانات الرسمية الصينية.

وقد أدى هذا الأمر إلى زيادة ملحوظة في متوسط عمر مجال المرافق الرياضية والاستادات بنسبة 94,7 %.

ولم تكن البرازيل بالبعيدة عن الصين، حيث وصلت مشاركة كرة القدم في الدخل الوطني إلى 5%، ولذلك يعد اقتصاد الرياضة لدول كثيرة محركًا مهمًا للاقتصاد الوطني، وحتى الدول التي تملك موارد محدودة منها تديرها بتميز منقطع النظير وبأسلوب علمي يضاهي الدول الكبيرة، من حيث التخطيط والتنفيذ والمتابعة.

وقالت الصحيفة الليبية إن دولًا عربية دخلت هذه الصناعة بخطوات جيدة في محاولة للاستثمار في هذه الصناعة، لما يمكن تحقيقه على الجانبين الاقتصادي والإنساني.

ومن بين الدول العربية التي اقتحمت مجال الاستثمار الرياضي، المملكة العربية السعودية التي توسعت بها حركة تشكيل لجان الاستثمار الرياضية على مستوى غرف تجارية في العديد من مناطق البلاد، كما أطلقت برنامجًا طموحًا يؤسس لنظرة مختلفة في العمل الرياضي المستقبلي للمملكة؛ من خلال تأهيل الطاقات الشابة أكاديميًا والسعي نحو تكريس دراسة التخصصات المرتبطة بالرياضة كأحد أهم الأدوات التي تسهم في تعزيز مكانة المملكة رياضيًا على الأصعدة كافة وفي مختلف الألعاب.

فتح البرنامج أبوابه للشباب والشابات من خلال 14 تخصصًا مختلفًا بهدف تأهيل الكوادر في مختلف الوظائف المتعلقة بمختلف تخصصات الإدارة الرياضية.