5 سمات شخصية تحدِّد طبيعة معاناتك من #الأرق
صورة تعبيرية
لاهاي: في دراسة أجراها المعهد الهولندى لأبحاث العلوم العصبية، بين عامي 2010 و2016، أخضع الباحثون 2224 شخصًا من المصابين باضطرابات النوم والأرق للتتبع، بعد دراستهم للسمات الشخصية وتاريخ حياة كل حالة على حدة، فكانت النتيجة تشير إلى امتلاك سمات شخصية معينة يمكن تقسيمها إلى خمسة أنواع من الشخصية:
- المتعثرون بشدة؛ حيث يشعرون بالنشاط والقلق قبل النوم ويصبحون عُرضة للاكتئاب.
- المتضايقون بشكل معتدل؛ حيث تبدأ عقولهم في العمل بشكل كبير قبل النوم، لكنها تكون أكثر تقبلًا لمستويات أرق أعلى من المتوسط بسبب الإجهاد، وهو الأرق النفسي الفسيولوجي، الذي يسبِّب الضغط على النوم نفسه وبالتالي يبقيهم مستيقظين.
- المتعسرون باعتدال، وهم غير حساسين لكنهم غير سعداء ومتشائمين بشكل عام، وعلى الرغم من أنهم ليسوا متقبلين للمشاعر السعيدة، إلا أنه ليس من المرجَّح أن يصابوا بالاكتئاب كأصحاب شخصية النوع الثاني.
- المنزعجون قليلًا لكن تفاعلهم عالٍ، وهم لا يشعرون بالحزن على الحياة بشكل عام، ولكنهم يعانون من صعوبة في النوم؛ نظرًا لأحداث تمرّ بهم مثل مشاكل مالية أو أسرية كالانفصال، وبعضهم قد يكون قد تعرَّض إلى صدمة في الطفولة.
- من يصارعون للنوم بسبب أحداث الحياة، لكن لديهم ردود فعل أقل شدة لهذه الأحداث، وهذا النوع من الشخصية مع النوع الرابع هم أكثر عرضةً لتطوير الأرق في العقد الرابع من أعمارهم.
وجميع هذه الشخصيات المعرَّضة للأرق تتوافق مع ما يَعْرفه الباحثون بالنوم بالفعل، ومن المنطقي أن الأشخاص المعرَّضين للاكتئاب والإجهاد المرتفع والأمزجة السلبية الأخرى قد يواجهون مشكلة في النوم، فالناس ينامون أفضل في حالات الهدوء، وعندما يشعرون بالأمان والراحة والحب، والعكس عندما يفتقد الإنسان أيًا منها، فنحن ننام بشكل مختلف عندما تسير الأمور بشكل جيد.
وحسب خبراء إذا كان جسمك يشعر بأي خطر مباشر كما لو صاح أحدهم يحذر من حريق مثلًا أو زلزال، فعندئذٍ سيتجنب عقلك النوم، ولكن إذا كان الخطر مستمرًا على المدى الطويل كالإجهاد المزمن أو الاكتئاب، هنا لا يمكن للدماغ البقاء مستيقظة طوال الوقت والانتظار حتى يمر الخطر، ولذلك تذهب إلى نمط مختلف من النوم وتحصل على أقلّ قدر ممكن منه، في صورة الأرق كنمط للبقاء على قيد الحياة.
عمومًا، فإنَّ من يسعون إلى الكمال أو لديهم اضطراب الوسواس القهري يميلون في الغالب إلى الأرق، لأنهم يحاولون إصلاح الأشياء، وإصلاح الأشياء سيتحقق من خلال البقاء في حالة من اليقظة، وكذلك الأمر بالنسبة للمفكرين، وقد يبدو ذلك جيدًا، ولكن المشكلة أن فقدان النوم يجعل الناس أقل إنتاجية وأقل تركيزًا في العمل، وهو ما يعني أنَّ اضطراب نومك ربما يترجم إلى مشكلات تدور في حلقة مفرغة.
وهنا ينصحك الخبراء بخطوتين ضروريتين:، أولًا، إدراك أن الأرق ليس خارجًا عن سيطرتك، وألا ستصبح في خطر حيث سيعاني دماغك من الإجهاد وسيتجنب النوم.. وثانيًا، لا تتجاهل الأرق وحدِّد موعدًا مع الطبيب للتحدث في ذلك وطلب المساعدة، وقد يصف لك الطبيب بعض الأدوية، أو الاستعانة بالعلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع شائع من العلاج النفسي الذي يساعد المرضى على التعرف على التفكير السلبي حتى يمكنهم مواجهة التحديات بطريقة أكثر إيجابية وفعالية، وحسب الخبراء فإنَّه فعال جدًا للأشخاص الذين يعانون من الأرق، أكثر من تناول الوصفات الطبية الكيميائية.