#الأمن_السيبراني وقيادة #الثورة_الصناعية الرابعة تتصدر 600 جلسة مهمة بـ #دافوس

المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"

زيوريخ: استعرض المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" عددًا من القضايا الاقتصادية والبيئية المُهمة عالميًّا؛ وتضمنت جلسات المنتدى إجابات لعدد من التساؤلات حول المستقبل الجديد للاقتصاد العالمي، من بينها؛ كيف ننقذ الكوكب دون أن نقتل النمو الاقتصادي؟، ما الذي يجب أن يبدو عليه العمل في المستقبل؟، كيف نتأكد من أن التكنولوجيا تجعل الحياة أفضل وليس أسوأ؟، كيف نصنع اقتصادًا أكثر عدلاً؟، كيف نجعل البلدان تعمل معًا بشكل أفضل؟.

وعلى مدى أكثر من 600 جلسة تضمنها المنتدى، استعرض القادة عددًا من الموضوعات تتراوح بين العولمة العالمية والحاجة إلى إعادة جذب الملايين من الناس للدمج في الاقتصاد العالمي خلال الثورة الصناعية الرابعة، إلى تأثيرات تغير المناخ، وتحديات الأمن السيبراني وسياسة التكنولوجيا.

وقد تم صياغة مفهوم القيادة العالمة في عصر الثورة الصناعية الرابعة من قبل مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب، واقترح أننا بحاجة إلى نموذج جديد للقيادة في الثورة الصناعية الرابعة، قائلًا: "نحن بحاجة إلى قادة أذكياء عاطفيًّا، وقادرون على نصرة العمل التعاوني. مُشيرًا إلى أنهم سيكونون مدربين، يقودهم التعاطف وليس الغرور. مُعلنًا أن الثورة الرقمية تحتاج إلى قيادة مختلفة، وأكثر إنسانية".

وكان هناك الكثير من المحادثات في دافوس حول مستقبل العمل البشري في عصر الذكاء الاصطناعي ومعرفة كيفية تعاون البشر والحواسيب في المستقبل، وذلك من خلال العديد من حالات الاستخدام الناشئة، بحيث تستعد العديد من المنظمات لإعادة توظيف العمال، خاصةً في المجالات البيئية، في عالم تسارع فيه وتيرة التغيير بما يجعل البشر غير آمنين.

وحاول المنتدى تشكيل سياسة التكنولوجيا بما يخدم الاقتصاد العالمي، وذلك بالتوصل لإجابة حول تساؤل مُهم: من يملك القدرة على ضمان أن التكنولوجيا يُمكن أن تُساعد على التحرك نحو اليوتوبيا بدلًا من الحلم؟ وتوصل القادة في هذا الشأن إلى أن تحديث النظام البيئي وتقوية الشراكات بين القطاعين العام والخاص يُعد أمرًا بالغ الأهمية في ضمان تشكيل سياسة تكنولوجية جديدة تخدم الاقتصاد العالمي.

وأكد ساتيا نادلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوف، الذي ترأس المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام -إلى جانب ستة شباب من جميع أنحاء العالم- على الحاجة الملحة إلى وضع معايير عالمية جديدة بشأن الخصوصية والبيانات والذكاء الاصطناعي بما يُمهد للتحول إلى اقتصاد تكنولوجي رقمي ذكي ناجح دون الإضرار بالمواطنين.

وكان هناك العديد من المحادثات حول تغير المناخ، وصولًا إلى عالم يحصل فيه الجميع على مياه نظيفة وهواء نقي. ودعت الحكومات والشركات إلى إلغاء الدعم الضار للطاقة والزراعة، والاستثمار في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، ودعم البلدان الأكثر عرضة لخطر تغير المناخ، والسعي بلا هوادة إلى رفع سعر الكربون.

وحاول المنتدى المساواة بين الجنسين- علمًا أن 22٪ من المشاركين في دافوس هذا العام كانوا من النساء- من خلال تعميم مؤشر للشفافية تعمل الشركات على استخدامه لتحقيق المساواة بين الجنسين في الإعلانات والترفيه حتى يتمكن العالم من التوصل إلى الكيفية التي تُفكر بها الفتيات والصبية حول ما يمكنهم فعله.