الشيخ الشثري: فضاءات جديدة بـ #وسائل_التواصل أيقظت #الفتن

عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري

جدة: أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، أن انتشار فضاءات جديدة بوسائل التواصل الاجتماعي، ساهم في خروج شبهات وعقائد ومفاهيم خاطئة غير معلومة المصدر، مطالبًا الجميع بالتثبُّت والرجوع إلى المصادر الصحيحة من القرآن الكريم والسنة النبوية والعلماء الأجلاء.

وشدد الشيخ الشثري، خلال محاضرة له بعنوان «مقاصد الشريعة وأثرها في حفظ الأمن والمجتمع»، بجامعة  الملك عبدالعزيز بجدة، أمس الأربعاء، على أهمية تصحيح المعتقدات والتصورات في الشؤون المالية والاجتماعية لدى الأفراد؛ ما ينتج عنه تصحيحٌ للسلوكيات والممارسات التي تصب في حفظ الأمن واستقرار المجتمع، وتحصينه من الأفكار والشبهات التي يبثها أعداء الوطن بطرق ووسائل متعددة بهدف النيل منه.

وأوضح أن «أعداء الوطن لن يتوقفوا عن حبك المؤامرات وبث الأفكار الهدامة تجاه ثوابتنا وعقيدتنا ومحاولة زعزعة أمننا بشتى الطرق؛ فعلى كل فرد منا واجب ديني ووطني، سينعكس على المجتمع وترابطه؛ ما يعد مقصدًا من مقاصد الشريعة»، مشيرًا إلى أن المملكة «تنعم بالأمن والرخاء الوارف، وهي نعمة من نعم الله علينا».

واستشهد الشثري بما يحدث في المنطقة من نزاعات وفتن ألحقت الضرر بتلك الأوطان، معتبرًا أن الوعي والتفاف المجتمع السعودي حول قيادته نعمة من نعم الله على هذه البلاد المباركة، مشيرًا إلى أن أثر المقاصد الشرعية على الأمن كبير؛ فمن المعلوم أن الشريعة جاءت لحفظ الضروريات الكلية، ومنها حفظ الدماء والأنفس والأموال والأعراض؛ فإذا حُفظت ساد الأمن والأمان ووصلا إلى أعلى درجاتهما.

وأشار إلى أن رموز وقيادات المجتمع من علماء ووجهاء ومصلحين وأساتذة جامعات ومختصين؛ هم القدوات التي يقتدي بها الأفراد والمجتمع، والمؤثرون في سلوكياتهم، فيجب عليهم عكس الصورة الحقيقية لعقيدتنا وثوابتنا الدينية، وذكر كل عمل جميل عنهم.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن اتباع الأنظمة والقوانين في شتى مجالات الحياة هو مبدأ شرعي أصيل ينبغي للجميع التقيد به، وأن التعاملات الاجتماعية بين الأفراد في مجملها تدعو إلى التراحم والتكاتف والتآلف، وهي مرتكز لبناء مجتمع قويم ومن مقاصد الشريعة الإسلامية.