تعهدات #السعودية بخفض #الإنتاج ترفع أسعار #النفط لأعلى مستوياتها في شهر

النفط

الكويت: انتعشت أسعار النفط العالمية بعد أن طمأنت المملكة السوق بأنها ستخفض إنتاجها الفترة المقبلة.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط،الأربعاء، إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع؛ حيث تجاوز المؤشر الأمريكي 50 دولارًا للبرميل مع استمرار التفاؤل بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وانخفاض الإنتاج في ديسمبر من كبار المنتجين للنفط على مستوى العالم، فضلًا عن الانخفاض الأسبوعي في المخزونات المحلية.

وبحلول الساعة 20:46 بتوقيت جرينيتش ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 4.82% إلى 52.18 دولار في التعاملات الصباحية المتأخرة. وارتفع سعر مزيج برنت القياسي العالمي 2.57 دولارًا إلى 61.29 دولارًا.

وانخفض إنتاج النفط من منظمة أوبك بمقدار 630 ألف برميل يوميًا إلى أدنى مستوى خلال ستة أشهر عند 32.43 مليون برميل في ديسمبر الماضي، وفقًا لمسح S & P Global Platts الذي صدر يوم الثلاثاء.

وقال وزير الطاقة خالد الفالح: إنَّ السعودية ستخفض صادراتها النفطية في يناير الجاري بنسبة 10% مقارنة بشهر نوفمبر الماضي، إلى 7.2 مليون برميل يوميًا من مستوى 8 ملايين برميل يوميًا في نوفمبر. وأعلنت المملكة عن خفض آخر بمقدار 100 مليون برميل يوميًا في فبراير.

وكانت منظمة أوبك وحلفاؤها قد قرروا- في ديسمبر الماضي- خفض إنتاجهم الإجمالي بمقدار 1.2 مليون برميل في اليوم بدءًا من يناير الجاري، لتعزيز الأسعار التي تعرضت لمزيدٍ من التدهور وسط وفرة المعروض.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الإنتاج السعودي هبط إلى 10.2 مليون برميل يوميًا من 11 مليون برميل يوميًا تقريبًا كان يضخها عندما قرر منتجو النفط انهاء صفقة لخفض الإنتاج في مايو الماضي.

وبعد أن بلغ سعر خام برنت 85 دولارًا للبرميل في أوائل شهر أكتوبر الماضي، تراجعت الأسعار أكثر من 40% على مدى الشهرين التاليين بسبب العرض الزائد والمخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين التي يمكن أن تقلل من الطلب على الطاقة.

وكان النفط الخام قد تعرض لمزيد من العواقب منذ أن وصل إلى القمة في أكتوبر الماضي، مع هبوط الأصول جنبًا إلى جنب مع مؤشرات أسواق الأسهم مثل مؤشر داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز وسط علامات مثيرة للقلق من ضعف الاقتصاد العالمي والخلاف الجمركي بين الصين والولايات المتحدة، والذي كان يُنظر إليه على أنه يهدد الطلب على النفط الخام ومشتقاته على المدى الطويل.

وانتعشت الأسعار جزئيًا في الأيام القليلة الماضية بعد اتفاق جديد أبرمت فيه أوبك ومنتجو النفط من خارج أوبك لتخفيض الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا وبدأ سريانه في يناير الجاري.

وساعدت أنباء عن حرص الرئيس دونالد ترامب على عقد صفقة تجارية مع بكين على زيادة أسعار النفط. مع ذلك، يتوخى المتعاملون في السوق النفطية العالمية الحذر من أن الاتجاه الصعودي الحالي للنفط يحتاج إلى إظهار المزيد من علامات القوة، وأهمها هو ارتفاع الخام الأمريكي بشكل حاسم فوق 55 دولارًا للبرميل، "لتأكيد احتمالية استمرار الارتفاع إلى قمم جديدة.

ومن المتوقع أن يؤدي الانتهاء الإيجابي للمحادثات الصينية الأمريكية إلى تمديد سلسلة انتصارات النفط إلى ثماني جلسات، وهي الأطول في حوالي 18 شهرًا.

ودخلت المحادثات الثنائية يومها الثالث، والذي لم يكن مقررًا، لكن الدلائل ما زالت إيجابية بعدما نقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن المفاوضات تتعلق حاليًا بزيادة الواردات الصينية من المنتجات الزراعية الأمريكية والسلع الطاقية. لكن بكين قالت: إنها لن تقدم "تنازلات غير معقولة" مضيفة أنها تتوقع ألا تكون الجهة الوحيدة التي تقدم تنازلات.

وعلى نحو آخر، أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الأربعاء بأن إمدادات الخام المحلية انخفضت بمقدار 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 4 يناير. وكان هذا أكبر من انخفاض 1.4 مليون برميل متوقع من قبل المحللين الذين استطلعت آراءهم ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس، ولكن أقل بكثير من انخفاض 6.1 مليون برميل التي أعلن عنها معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي.