"الأطعمة المغذية" تحتلّ قائمة الأكثر إهدارًا حول العالم

صورة تعبيرية

مدريد: تعدّ أكثر الأطعمة ذات المحتوي الغذائي العالي مثل الفاكهة والخضراوات، هي الأكثر إهدارًا حول العالم، وخاصة في نطاق البلدان الفقيرة.

وبحسب ما ذكرت وكالة الإنباء الإسبانية فإن أكثر من 70% من إنتاج الفاكهة والخضراوات في البلدان النامية، يهدر بسبب سوء التخزين والتعبئة والنقل.

وقال "سريناث ريدي" من منظمة الأغذية والزراعة: "إن ما يصل إلى 40% من محاصيل الفاكهة والخضراوات في إثيوبيا تهدر بعد حصادها، ويدمر أكثر من 70% من محصول الطماطم في غانا من قبل الحيوانات الضالة في ظل غياب الحماية".

وأوضح "ريدي" أن في حالات أخرى تتركز المشكلة على إهدار تلك الأطعمة في النفايات، حيث تهدر البلدان ذات الدخل المرتفع بين 15% و30% من الخضراوات والفاكهة التي يتم شراؤها.

وأبرزت تقارير قدمتها مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال الزراعة، أن نحو 20% من منتجات اللحوم حول العالم (263 مليون طن سنويًّا) يهدر أو يلقي في النفايات، في حين ترتفع النسبة إلى أكثر من 30% في الإنتاج السمكي .

في البلدان الفقيرة، تعود خسائر اللحوم إلى ارتفاع معدل وفيات الحيوانات، وهو ما يولد خسائر سنوية بمجموع مليار و300 مليون طن على مستوى العالم وتصل تكلفتها إلى 940 مليون دولار.

وفقًا للتقارير، فإن نحو 3 ملايين شخص حول العالم يعانون من نقص الغذاء أو عدم كفايته، وفي دول مثل الكاميرون تشير التقديرات إلى أن 83% من الأطفال لا يحصلون على النسبة الموصي بها من فيتامين "سي" يوميًّا بسبب إهدار الطعام.

وقال الخبراء: إن تغيير عادات الاستهلاك واستخدام طرق أكثر استدامة وتحسين كفاءة نظم الإنتاج والابتكار في مراحل ما بعد الحصاد، من شأنه أن يساعد على التقليل من فقدان وإهدار الموارد.

وأكد "باتريك ويب" رئيس المجموعة التي تضمّ خبراء أغذية دوليين، أنه يمكن تقليل نقص العناصر الغذائية بالفيتامينات والمعادن بمقدار النصف إذا انخفضت النفايات والإهدار إلى 50%.