نيويورك: أثار اكتشاف نائب في مجلس الشيوخ، أن طياري القوات الجوية الأمريكية يشربون قهوتهم بالجو في أكواب عالية التقنية بسعر باهظ قدره 1.200 دولار لكل كوب، ضجة في الولايات المتحدة.

وقال موقع "هافينجتون بوست" في نسخته الفرنسية: هذه الأكواب المعنية ليست فنجان قهوة بورسلين عادي، أو حتى تلك الأكواب المعزولة الضخمة التي يعشقها الأمريكيون، ولكنها مصنوعة من سبيكة خاصة مكونة من النحاس والكروم، ومزودة بمقبس يسمح بتوصيلها مباشرة بالنظام الكهربائي الموجودة في الطائرة للحفاظ على درجة حرارة القهوة.

ووفقًا لمتحدث في قاعدة ترافيس الجوية في كاليفورنيا، ارتفعت تكلفة هذه الأكواب من 693 دولارًا عام 2016 إلى 1220 عام 2018، وذلك لأن المقبض البلاستيكي للأكواب غير قابل للاستبدال.

وقال السير جنت جيمس هودجمان في بيان: "لسوء الحظ، عندما يسقط الكوب، ينكسر المقبض البلاستيكي، مما أدى إلى إنفاق آلاف الدولارات لاستبدال الأكواب"، لكن هذه التفاصيل وجدها عضو مجلس الشيوخ ذو النفوذ، السيناتور الجمهوري تشاك جراسلي، من الصعب تصديقها.

وطالب في رسالة إلى وزيرة القوة الجوية هيذر ويلسون، بتوضيحات لهذه النفقات المبالغ فيها، والتي وصفها بأنها "استخدام غير مسؤول للمال العام".

وفي ردها الذي صدر مؤخرًا، أقرت هيذر ويلسون بأن هذه النفقات "غير مسؤولة"، موضحة أن الشركات المصنعة توقفت عن إنتاج قطع الغيار الضرورية، وأن القوات الجوية الأمريكية وجدت الحل: إصلاح الأكواب بنفسها. 

وأكدت: "لقد تبين لنا مؤخرًا أنه يمكننا صنع مقابض مقابل 50 سنتًا لكل منها"، وأقرت في رسالتها أن استبدال أكواب القهوة كلفت المؤسسة أكثر من 300 ألف دولار.

وكان المشرعون الأمريكيون وافقوا مؤخرًا على الميزانيات العسكرية التي ارتفعت بشكل حاد، لكنهم انتقدوا في الوقت ذاته الأسعار المرتفعة لبعض البنود، بما في ذلك مقاعد المراحيض التي يبلغ تكلفة الواحد 10 آلاف دولار للطائرة شحن C-17.