أفضل 4 نصائح غذائية لمرضى #المناعة_الذاتية

صورة تعبيرية

فيينا: إذا كان لديك أحد أمراض المناعة الذاتية (الاضطرابات الهضمية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي) فإنك بحاجة إلى نظام غذائي ذاتي المناعة؛ فهناك أبحاث تشير إلى أن بعض الأطعمة قد تفيد الذين يعانون من هذا النوع من الأمراض، الذي يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الخاص بك -عن طريق الخطأ- جسمك.

إلا أنه على الرغم من وجود خيوط مشتركة لما تسمى الحمية الذاتية المناعة -ومعظمها يحتوي الأطعمة المضادة للالتهابات- يجب أن تكون الحميات الغذائية مصممة لشخص بعينه، حسبما تؤكد  د. أليشيا رومانو اختصاصية التغذية السريرية في مركز التغذية في فرانسيس ستيرن بمركز تافتس الطبي في بوسطن.

وهناك أكثر من نظام حسب البروتوكولات الغذائية التي وضعها الخبراء، نتناول بعضها في صورة نصائح بعيدة عن المصطلحات الطبية:

العودة إلى أطعمة أسلافنا

الأطعمة التي يمكن تجنبها هنا تشمل الحبوب والألبان والأغذية المصنعة والسكريات المكررة وزيوت البذور الصناعية والبيض والمكسرات والبذور وخضراوات اللثة والصمغ والمحليات البديلة والمستحلبات ومكثفات الطعام.

وفي هذا البروتوكول، يتم دراسة عينات من الطعام مع المريض للوصول إلى الأطعمة التي لا تسبب له الالتهاب أو تفاقم الأعراض. ولكل حالة وضع وظروف خاصة، لكن مثل هذا النهج التقييدي قد لا يكون مفيدًا لجميع الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، والذين يميلون إلى أن يكونوا عرضة لخطر نقص وسوء التغذية. ولكن أظهرت دراسة أن المصاب بمرض الأمعاء الالتهابي الذي يعتقد أنه ذاتي المناعة أو على الأقل له صلة بالمناعة، فإن هذا النوع من النظام الغذائي يحد بشكل خاص من علامات الالتهاب في القناة الهضمية لديه.

النظام الغذائي المتوسطي

ثبت أنه يقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويقلل أعراض بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. وينصب التركيز في هذا النظام على الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل الأسماك وزيت الزيتون والفواكه والخضراوات والبقول والمكسرات والبذور، كما يُوصَى بأن تكون الأطعمة طبيعية بقدر الإمكان، مثل السمك عقب اصطياده، والوجبات المحلية الصنع.

ولأن بعض الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، قد يتفاعلون مع اللاكتوز أو السكر أو البروتينات في منتجات الألبان، فيمكن أن تضاف هذه المنتجات في وقت لاحق بعد التأكد من أن استخدامها لن يسبب للمريض أي مشكلة.

النظام الغذائي النباتي

هناك أدلة على أن النظم الغذائية النباتية يمكن أن تفيد الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، وبشكل خاص تركز هذه الحمية على مضادات الالتهاب القوية، كالفواكه والخضراوات، وإذا كنت تعاني من مرض مناعي ذاتي، فقد تجد أنك تتحمل الخضار أفضل عند طهيه؛ فالجزيئات الكبيرة يمكن أن تثير جهاز المناعة، لكن عندما تقوم بالطهي فأنت تكسر الجزيئات.

نظام غذائي خالٍ من الجلوتين

الجلوتين هو اسم البروتينات الموجود في بعض الأطعمة، كالقمح والشعير، وهو يدمر الأمعاء الدقيقة للذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، وهو حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؛ فإنه يسبب إثارة استجابة مناعية. والطريقة الوحيدة للسيطرة على مرض الاضطرابات الهضمية هي تجنب الجلوتين الموجود في الخبز والمكرونة والحساء والصلصات وتوابل السلطة ومجموعة من المنتجات الأخرى.

ونظرًا إلى أن العديد من المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية يعانون أيضًا من أمراض المناعة الذاتية الأخرى، فإن استخدام مادة خالية من الجلوتين قد يفيد الجميع. وقد وجدت دراسة حديثة فوائد لنظام غذائي خال من الجلوتين لدى النساء اللاتي يعانين من مشكلات في الغدة الدرقية على سبيل المثال.

وفي بعض الحالات، قد يساعد في تحسين الجودة الشاملة لنظام غذائي لشخص ما، في حين أن نظام الحمية الذاتية الأفضل سيكون مختلفًا لكل مريض؛ حيث لاحظ الخبراء أن الذين يأخذون الوقت الكافي للتحقق من أعراضهم والاهتمام بمتابعتها وتحسين أنظمة تغذيتهم يحققون الأفضل، فيما تؤكد د. كاثرين فيتزجيرالد من جامعة جونز هوبكنز وزميل جمعية التصلب المتعدد الوطنية؛ أن هناك كثيرًا من جوانب هذه الأنظمة الغذائية الشائعة يجب أن تتوافر في نظام غذائي صحي بشكل عام، مثل تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات والإقلال من تناول الأطعمة المصنعة، فقد تكون هذه الجوانب هي المكون الأساسي بدلًا من الالتزام ببروتوكول غذائي أشد صرامةً.