500 ألف ريال غرامة التحايل لصرف إعانة الأبناء المهجورين

صورة تعبيرية

ينبع: أوضح مكتب الضمان الاجتماعي في المنطقة الشرقية، أن غرامة التحايل للحصول على الإعانة المخصصة للمهجورين من الأبناء من قبل والدهم تبلغ 500 ألف ريال.

وقال مدير المكب سعيد القحطاني: إن هناك توافداً لحالات كثيرة من ضعاف النفوس للمكتب بهدف التحايل فيما بينهم، حيث يقوم بعض الأزواج بالاتفاق مع زوجاتهم بإحضار شهود للإقرار بهجران الزوج لزوجته للحصول على الإعانة، فيما يقوم قسم الحاسب بالمكتب بالتثبت من ذلك، وفور التثبت من التحايل يتحتّم على المتحايل والشهود كل على حِدة دفع الغرامة.

وأضاف القحطاني: أن كثيراً من الأمهات يلجأن للضمان الاجتماعي لعرض مشاكلهن التي تأتي تحت مظلة انعدام المسؤولية من قِبل الأب، الذي يُخلِّف خلف غيابه هجراناً يُسقِط عن كاهله مسؤوليته كأب، كالصرف على أبنائه والنظر في أمورهم المعيشية والمدرسية وما يأتي ضمنه، ولخوف الأم من رفع دعوى نفقة قد تُفقِدها أبناءها في حال تسلُّط الأب ومُطالبته بهم، تلجأ الكثير من هذه الفئة من الأمهات للضمان لإيجاد حل يُمكنها من الصرف على أبنائها دون فقدهم والشعور بهذا التزعزع النفسي.

وأشار إلى إجراء يُسمى «إقرار ذوي العصبة» حيث يُطلب من الأم إحضار شاهِدَين من العائلة لمكتب الضمان، على سبيل المثال والدها أو شقيقها ومن هم في ضمنهم، ليُقِرّوا هجران الأب فعلياً لأبنائه، ويترتب على هذا الإقرار قوانين وأنظمة أهمها مصداقية شهادة الشاهد بالهجران، وفي حالة الإخلال بأحدها يتم تغريم الشاهد غرامة قدرها 500 ألف ريال.

وأضاف: أنه بناء على هذا الإقرار يتم فتح ملف للأبناء المهجورين في الوقت ذاته، ويتم تفعيل المعاملة في المكتب كباقي المعاملات من المستفيدين، ويستفيد الأبناء المهجورين من خدمات الضمان بصرف إعانة مالية تُحتسب بحسب راتب الأم في حال كانت موظفة، وفي حال كان دخل الأم جيداً يؤثر ذلك على شمول إعانة الأبناء، خاصةً وأن هذه الإعانة من أموال الزكاة، مُشيراً إلى أن الحد المالي هو من يحدد نسبة الإعانة المفروضة للأسرة المهجورة، إضافةً على ذلك عدد الأفراد الذي يبدأ من فرد وحتى 15 فرداً.

وعن الفئة العمرية التي تستوفي شروط إعانة الأبناء المهجورين قال القحطاني: الضمان يصرف إعانة الأولاد المهجورين حتى سن 26 سنة، أما البنات فحتى الزواج، ونوّه إلى أن هذا النظام استحدثته الدولة لهدف سامٍ ونبيل وهو حفظ كرامة الأبناء، وتقويمهم من الانحراف أو استقلالهم أخلاقياً، وإعانة الأم على توفير بيئة كريمة لأبنائها.

كما أشار القحطاني إلى أن الإعانة التي يصرفها الضمان للأبناء المهجورين هي ذاتها التي تُصرف للمرأة المهجورة أو كبار السن بحسب سلّم الإعانة، في حين يتم صرفها خلال أسبوع من فتح الملف، ومن ثم تُصرَف لهم شهرياً، بالإضافة لدعم الكهرباء، دعم الغذاء، حقيبة، زي مدرسي ومساعدة مقطوعة. حسب “اليوم”.