#المملكة تطالب #الأمم_المتحدة بموقف حازم تجاه أعمال #إيران العدائية
الدكتور خالد منزلاوي
جدة: دعت المملكة العربية السعودية، المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وموحد تجاه إيران، وأعمالها العدائية المُزعزعة لاستقرار المنطقة.
جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد منزلاوي، أمام اللجنة الأولى لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين بنيويورك.
وأشار منزلاوي إلى تأييد المملكة السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5+1) الذي تم بناؤه على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها، واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المُزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي التي تواصل اطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه مدن المملكة العربية السعودية،؛ حيث بلغ عددها (199) صاروخًا، بالإضافة إلى أنشطتها المزعزعة لأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر.
وجدد منزلاوي تأكيد المملكة على الحق الأصيل لجميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإجراءاتها وتحت إشرافها، والتأكيد على أهمية تنفيذ اتفاقيتي حظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية؛ حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي انضمت للمعاهدات الدولية ذات العلاقة، وأنشأت هيئة وطنية مختصة للإشراف على تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وأكد منزلاوي أن استتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة لا يأتي عن طريق امتلاك أسلحة ذات دمار شامل، إنما يمكن تحقيقه عن طريق التعاون والتشاور بين الدول، والسعي نحو تحقيق التنمية والتقدم، وتجنب السباق في امتلاك هذا السلاح المدمر للبشرية.
وأيد منزلاوي ما تضمنه بيان المجموعة العربية وبيان حركة عدم الانحياز، وقال: إن المملكة تؤكد على أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية والتي تبدأ بإدراك ضرورة تبني المجتمع الدولي بأكمله لما هو قائم بالفعل من معاهدات وأطر قانونية وأخلاقية هادفة إلى التوصل إلى عالم خال من السلاح النووي لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
ورحب منزلاوي، باسم المملكة العربية السعودية باعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية الذي تم العام الماضي، وأملها أن تسهم هذه المعاهدة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين والسعي نحو التخلص التام من جميع أسلحة الدمار الشامل في جميع الدول بلا استثناء.
وشدد على أن المملكة تؤكد أهمية تفعيل برنامج الأمم المتحدة لمنع الإتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة، من جميع جوانبه ومكافحته والقضاء عليه، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة تزويد الارهابين والجماعات المسلحة غير المشروعة بالأسلحة، وفي هذا الصدد كما تدعو المملكة المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد ما تقوم به إيران من تزويد المليشيات الإرهابية في اليمن وسوريا ولبنان بالأسلحة والدعم اللوجيستي لهذه الميليشيات، وذلك في انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية بهذا الشأن ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2231" .
وأكد أهمية استخدام الفضاء الخارجي محصورًا في الأغراض السلمية وعلى أهمية التعاون الدولي في الإطار متعدد الأطراف لتعزيز الأمن المعلوماتي وتأمين المصالح الوطنية على شبكة المعلومات الدولية، كما أن المملكة العربية السعودية تعتقد يقينًا أن الإرادة الدولية قادرة على التوصل إلى حلول جذرية لكل المشكلات التي تعترض سبيل التوصل إلى حل كثير من القضايا المطروحة أمام اللجنة.