#الروماتيزم يهاجم #الأطفال أيضًا!

صورة تعبيرية

مونتريال: لا يعد الروماتيزم حِكرًا على كبار السن فقط، حيث إنه يهاجم الأطفال أيضًا، ويعد تشخيص الروماتيزم لدى الأطفال أمرًا صعبًا، كما أن العلاج يمثل تحديًا كبيرًا للأسرة.

قال الدكتور فيليب شوف، أخصائي الروماتيزم لدى الأطفال: إن أعراض الروماتيزم لدى الأطفال تتمثل في تيبس المفاصل صباحًا وتورم مفصل الركبة وكذلك مفصل المعصم.

ومن الأعراض الأخرى تجنب المشي واتخاذ وضعية حماية بشكل متكرر، كالعرج أو تجنب فرد الركبة بشكل كامل مثلًا، وينبغي استشارة الطبيب فورًا في حال استمرار هذه الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين.

أكثر الأنواع شيوعًا

ومن جانبها، أشارت البروفيسورة كيرستين ميندين، أخصائية الروماتيزم لدى الأطفال، إلى أن أكثر أنواع الروماتيزم شيوعًا في مرحلة الطفولة هو التهاب المفاصل الروماتويدي الشبابي (Juvenile idiopathic arthritis)، والذي يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية؛ حيث يهاجم جهاز المناعة المفاصل ويُصيبها بالتهابات.

وعادة ما يبدأ المرض بألم بأسفل الظهر (الفقرات القطنية)، وألم في الورك، كما أنه يهاجم الرقبة ومنتصف الظهر، علمًا بأن المرض يهاجم كل المفاصل في الجسم كالكاحل ومفاصل اليد ومفاصل الحوض.

ويسمع المريض عند الحركة أصوات طقطقة المفاصل؛ نظرًا لأن المرض يسبب تيبسًا بالمفاصل، بالإضافة إلى الآلام الليلية في أسفل الظهر والرقبة، فضلًا عن الشعور العام بالتعب والخمول. وبعد تطور المرض غالبًا ما يتسبب في انتفاخ المفاصل المصابة واحمرارها.

علاج مبكر

وأكدت ميندين أهمية العلاج المبكر للروماتيزم لدى الأطفال، موضحة أن ثلاثة من كل أربعة أطفال خضعوا للعلاج في غضون 6 أسابيع من الإصابة بالمرض، تختفي لديهم المتاعب تمامًا، لدرجة أنه يمكنهم التخلي عن الأدوية بعدما يصيروا بالغين.

وإلى جانب العلاج الدوائي، كالأدوية المثبطة للالتهابات، ينبغي أيضًا أن يخضع الطفل للعلاج الطبيعي أو ما يعرف بالعلاج الوظيفي (Occupational therapy)، أي علاج مهارات الحياة اليومية للأشخاص، الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو إدراكية.