سيدني: تتعدد الأنظمة الغذائية التي يلجأ إليها الأشخاص؛ للتخلص من الأوزان الزائد والحماية من خطر السمنة، ومنها "النظام الغذائي الشمالي"، الذي يعتمد على الفواكه والخضراوات الجذرية والأسماك ومنتجات الألبان.

تقول أنتيا جال، عضو الجمعية الألمانية للتغذية: إن النظام الغذائي الشمالي مستعار من شمال أوروبا، وهو ليس حمية غذائية، ولكنه نظام غذائي طويل الأمد.

وتضيف مارجريت مورلو، عضو رابطة التغذية: أن هذا النظام يعتمد على أطعمة متوفرة، مثل "التفاح، الكمثرى، التوت، الخضراوات الجذرية، الكرنب، الحبوب الكاملة، خبز الجاودار، الحبوب"، فضلًا عن الأسماك والحليب ومنتجات الألبان والبطاطس والدهون النباتية.

ويحتوي التوت على عديد من الفيتامينات المهمة، وكذلك الكرنب والخضراوات الجذرية، وتحتوي الفواكه على عديد من العناصر الغذائية المهمة، فضلًا عن النكهة المميزة، إلا أن المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والبيض، نادرًا ما تظهر ضمن النظام الغذائي الشمالي، ويتولى الشعور بالشبع أطعمة مثل خبز الجاودار أو منتجات مصنوعة من الحبوب الكاملة، والتي تحتوي عل عديد من الكربوهيدرات المفيدة والمعادن، وذلك مع الاعتدال في استهلاك الدهون المصنوعة من زيت بذور اللفت عالي الجودة.

ويشتمل النظام الغذائي الشمالي أيضًا على الأسماك والمأكولات البحرية التي تحتوي على عديد من الدهون الجيدة مثل أسماك السلمون، كما يظهر الحليب قليل الدسم ومنتجات الألبان في هذا النوع من النظام الغذائي، وتوفر البطاطس عديدًا من الألياف المهمة، وتعطي الأعشاب الطازجة الطعام المذاق المميز، كما ينبغي شرب كثير من الماء أو على الأقل لتر ونصف يوميًّا.

وفي سؤال حول مدى مساواة النظام الغذائي الشمالي لنظام البحر المتوسط أوضح البروفيسور ماتياس شولز، رئيس قسم علم الأوبئة في المعهد الألماني للتغذية، قائلًا: "لم يتضح هذا حتى اللحظة"، وأضاف البروفيسور الألماني أنه بتحليل البيانات لحوالي 27500 شخص أثبتت النتائج الصحية أن نظام غذاء البحر المتوسط أفضل من نظام الغذاء الشمالي، كما أن النظام المتوسطي أسهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

الأطعمة الموسمية
وهذا يعني أن الذين يعيشون حياة صحية هم من يتناولون الكثير من الخضراوات والفواكه والمكسرات والبذور والأسماك والبقوليات والحبوب وزيت الزيتون مع القليل من اللحم والحليب ومنتجات الألبان، وأضافت مورلو أنه كقاعدة عامة يفضل عند الطهي الاعتماد على المنتجات الإقليمية والموسمية قدر الإمكان.

وأكدت مورلو على أفضلية الأطعمة العضوية، والتي ثبت أنها صحية أكثر من الأطعمة التقليدية، مع عدم الاعتماد على الأطعمة المصنعة إلا نادرًا.