# البريد_السعودي يشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للبريد

الرياض/ تحتفل دول العالم باليوم العالمي للبريد الذي يوافق التاسع من أكتوبر من كل عام، ويصادف هذا العام يوم الثلاثاء الـ 29 من محرم 1440هـ، حيث تأسيس الإتحاد البريدي العالمي في مثل هذا اليوم قبل 171 عاماً أي في عام 1847 من قبل 22 بلداً موحداً للأنظمة والخدمات البريدية في العالم في محفظة واحدة من الخدمات البريدية تنظم أعمال السلطات البريدية في العالم، وتجعلها جميعاً ضمن شبكة بريدية متناغمة تدعم التواصل الإنساني والتبادل التجاري والتلاقح الحضاري، عبر الرسائل والطرود البريدية المتنوعة، ليكون هذا الاتحاد أقدم منظمة عالمية تربط دول العالم بشبكة منظمة تحكمها قواعد وإجراءات متناغمة وشفافة تقدم خدمات هامة لكل فرد في العالم.

ويحتفي البريد السعودي بهذا اليوم من خلال العديد من الفعاليات وتوزيع الملصقات والبروشورات والنشرات، للتعريف بأهمية الخدمات البريدية الاقتصادية والاجتماعية ودورها في التنمية والثقافية والإنسانية وافتتاح معارض المؤسسة "المتاحف البريدية "في المملكة" لعموم الجمهور والزوار، وذلك للاطلاع على المقتنيات والمواد والمعدات البريدية المستخدمة في الماضي والحاضر وعلى الطوابع البريدية.

ويحظى البريد السعودي بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، من أجل مواصلة تقديم أفضل الخدمات وتنفيذ خططه وبرامجه ومبادراته لتسهيل تواصل المواطنين والمؤسسات وتقديم الحلول التي تيسر لهم ممارسة أعمالهم وقضاء حاجاتهم ودعم أنشطتهم الاقتصادية وتواصلهم الاجتماعي وبرامجهم الثقافية وتفاعلاتهم الإنسانية، ممتلكاً أبرز إمكانات التطور التي تأتي في مقدمتها الكفاءات البشرية المدربة والممكنة من العمل الاحترافي، والقيادات الواعية لأهمية البريد في التنمية المحلية.

والمملكة العربية السعودية، ممثلة بالبريد السعودي، عضو فاعل ومؤثر في الاتحاد البريدي العالمي، وقد أسهم البريد السعودي بفعالية في صياغة الاستراتيجيات والاتفاقيات والنظم التي أقرها الاتحاد البريدي العالمي في مؤتمراته المتعاقبة، وآخرها مشاركته في المؤتمر الاستثنائي المنعقد في أديس أبابا، شهر سبتمبر الماضي، وكان له حضور قوي في هذه المؤتمرات وحصل على العديد من الجوائز والشهادات والأوسمة محلياً وإقليمياً ودولياً، وكان آخرها الجائزة الأولى لخدمة العملاء على مستوى الصناعة البريدية (جائزة البريد والطرود العالمية " Parcel award & World Post " لعام 2018 ).

واستطاع البريد السعودي خلال فترة وجيزة أن يتحول إلى مؤسسة عصرية قوية تسهم بفعالية في عملية التنمية وفي خدمة المجتمع، وأن يحتل الصدارة بين المؤسسات العاملة في هذا المجال.

ويقدم البريد السعودي خدمات متنوعة من خلال 6000 نقطة اتصال بريدية منتشرة في المملكة بواسطة حوالي 11000 موظف غالبيتهم من المواطنين، وتقدم المؤسسة خدماتها بطرق حديثة ومتطورة وبجودة عالية فضلاً عن ارتباطها بشبكة حاسبات إلكترونية متطورة مواكبة للتطورات التقنية الحديثة التي تشهدها القطاعات البريدية في البلدان المتقدمة.

ويسعى البريد السعودي إلى تعزيز دوره كحلقة وصل بين المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة والعالم الكبير من حولنا من خلال الاهتمام بتحسين الخدمات والاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة والنظم الإلكترونية.

وتفخر مؤسسة البريد السعودي بإنجازاتها الضخمة خلال عمرها الطويل، وفي اليوم العالمي للبريد، تستحضر القفزات الحديثة التي حققتها خلال الأعوام القليلة التي تلت تحولها إلى مؤسسة عامة، ومن أهمها العنوان الوطني الشامل الذي طورته وقامت بتعميمه على جميع أرجاء المملكة وأصبح يمثل بنية تحتية مهمة للوطن يخدم تواصل المواطنين وتقديم الخدمات العامة، وتم تأسيس شبكة توزيع البريد المحلي من جديد بالكامل، وتدريب فرق جديدة من موزعي البريد، وتزويدهم بسيارات مجهزة بأنظمة التعقب الجغرافي، وقارئات كفية تتعامل مع الرموز الكودية، وتتصل بأنظمة استلام وإيصال وفرز وتوزيع البريد، وتدار مركزياً من غرف تحكم متطورة.

كما تم تأسيس شركة ناقل لتولي نقل البعائث البريدية بين مراكز الفرز والتوزيع والمكاتب البريدية والمطارات ومدن المملكة واستطاعت الشركة النمووالتطور لتصبح أحد كبار اللاعبين في قطاع النقل اللوجستي.
كذلك أسست مؤسسة البريد السعودي شركة إرسال للحوالات المالية التي تشغل أكثر من 60 منفذ لتقديم خدمة الحوالات المالية للمواطنين والمقيمين.كما أسهمت المؤسسة في تأسيس شركة ليبارا للاتصالات المتنقلة الافتراضية التي حصلت على أول ترخيص بهذه الصفة.

وطورت المؤسسة العديد من الإجراءات التشغيلية المدعومة بالبرامج التقنية لدعم مبادرات الحكومة الطموحة لتعميم تطبيقات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية، ما يمكن المواطن والمقيم من إنهاء معاملاته الحكومية والتجارية عبر شبكة الانترنت وتوجيهها واستلامها عبر مكاتب البريد السعودي وعناوينهم البريدية، وتمثل خدمات توصيل جوازات السفر السعودية وإقامات المقيمين ورخص السير ورخص القيادة أهم الخدمات في هذا السياق.

وأسهم إنجاز البنية التحتية من عنوان وطني معياري وبناء شبكات النقل والتوزيع والاستفادة من تجهيزات الفرز الأولية، وأنظمة التحكم والمتابعة الإلكترونية في جعل المملكة تقف في مصاف الدول المتقدمة في مستوى الجودة النوعية بريدياً.

ويحرص البريد السعودي على الاستمرار في توفير أقصى درجات الدعم والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في الأسرة البريدية العالمية لتطوير الخدمات البريدية العالمية، مع بذل المزيد من الجهود المتميزة للرقي بالخدمة البريدية في المملكة وتطويرها ورفعها إلى مصاف الخدمات التي تقدمها أكبر البرد في العالم، ليؤكد للقيادة الرشيدة والمواطنين حرصه الدائم وسعيه الدءوب على استمرار النقلة النوعية التي يعيشها وتقديم أفضل الخدمات البريدية.

ويعد البريد وسيلة التواصل العالمية الرئيسة منذ القدم وأكبر شبكة تواصل وتوزيع في العالم، ويقدم باقة من الخدمات التقليدية والحديثة على حد سواء تلبي كل يوم حاجات التواصل عند مليارات الأفراد والشركات، ويركز الاتحاد البريدي العالمي على تيسير التدفق الحر للبريد الدولي وتحسين الخدمة النوعية وتعزيز دور البريد في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم.

ويوظف أعضاء الإتحاد من مؤسسات البريد في مختلف الأقطار أكثر من 5 ملايين عامل ويتم توصيل حوالي 435 مليار رسالة وأكثر من 6 مليارات طرد، وقد أظهرت مؤسسات البريد العالمية قدرة متنامية على الابتكار والتكيف في ظل نمو التقنيات الحديثة المنافسة التي يشهدها العالم، وبفضل التجارة الإلكترونية، تزداد أحجام الطرود بشكل كبير في الكثير من البلدان، وتشهد المرافق البريدية ارتفاعا سنويا بنسبة 20% في خدمة الطرود الناتجة من عمليات الشراء عبر الإنترنت.