جدة: شارك وزير الخارجية عادل الجبير (رئيس وفد السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة) في الاجتماع الدولي الرفيع المستوى بشأن "الروهينجا"، الذي عُقد على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد الوزير أن المملكة العربية السعودية مستمرة في دعم الحقوق المشروعة لأقلية الروهينجا، وأنها توليها الاهتمام انطلاقًا من واجبها الإسلامي والديني، مشيرًا إلى أن موقف المملكة لم يكن وليد اللحظة، بل مستمرًّا منذ تعرض هذه الأقلية لشتى صور الانتهاكات والتهجير عبر عقود مضت.

وتابع: "رغم الجهود الدولية في هذا المضمار، فإنها لا تزال دون المستوى المطلوب الذي يضمن سلامة هذه الأقلية وتمتعها بكافة حقوقها المشروعة"، مشددًا على أن المملكة تدين جميع صور الانتهاكات الجسيمة والتجاوزات المرتكبة ضد أقلية الروهينجا.

ودعا الوزير (باسم المملكة) المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها، إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء هذه المأساة، وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة، وضمان وصولها إلى المحتاجين والمتضررين، وتحميل حكومة ميانمار مسؤولياتها في هذا الشأن.

وفي سياق آخر، التقى الجبير نظيره البريطاني "جيريمي هنت"، في مقر بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، كما التقى وزير خارجية جمهورية أنجولا "مانويل أوجوستو"، وجرى خلال اللقاءين بحث العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفيما تم توقيع مذكرة للتعاون بين وزارة خارجية المملكة وأنجولا، زار الوزير الجبير مركز التواصل الاجتماعي في مقر الأمم المتحدة؛ حيث كان في استقباله المشرف العام على التواصل الاجتماعي في الأمم المتحدة نانسي جروفس.

وتحدث الجبير لوسائل التواصل الاجتماعي للأمم المتحدة، موضحًا أن المملكة دعمت البنك المركزي اليمني، وقدمت مساعدات إنسانية مباشرة؛ حيث بلغ حجم دعم السعودية لليمن خلال السنوات الأربع الماضية نحو 13 مليار دولار. ويعد ذلك أكبر دعم على مستوى العالم لليمن.

وأكد الوزير أن السعودية تشعر بمسؤوليتها تجاه العالم، ومنذ عقود والمملكة من أكبر الدول المانحة للدول النامية ولمؤسسات الأمم المتحدة؛ حيث قدمت أكثر من 100 طن مساعدات إنسانية للروهينجا، ويوجد في المملكة أكثر من 300 ألف منهم.

وبيَّن أن السعودية عملت على إنهاء أطول نزاع في إفريقيا بين إثيوبيا وإرتيريا، وسيسهم ذلك في أمن واستقرار البحر الأحمر وفتح المجال للتجارة والاستثمار؛ ما سيسهم في تحسين الوضع المعيشي لدول البحر الأحمر، وبالذات في القرن الإفريقي.

وشدد الوزير على أهمية الانتقال إلى المرحلة السياسية في سوريا للحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وإخراج الميليشيات الأجنبية منها، قبل أن يشارك في الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة حول سوريا.

وعقد الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة حول سوريا، بدعوة من فرنسا، كما شارك الجبير في اجتماع اللجنة الرباعية حول اليمن الذي يضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.