لندن: هدَّد الاتحاد الأوروبي شركتي فيسبوك وتويتر بفرض عقوبات عليهما حال عدم امتثالهما لقواعد المستهلك الأوروبي بحلول نهاية العام الجاري.

يأتي هذا التهديد فيما تواصل الجهات التنظيمية في الاتحاد حملة على عملاقي مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكيين، بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية. وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وتواجه منصات إلكترونية انتقادات شديدة في أوروبا بسبب ممارسات هيمنة ومناهضة التنافس، مما أدَّى إلى فرض غرامات كبيرة على بعض الشركات.

وقالت المفوضية الأوروبية، أمس الخميس: إنَّ سبعة أشهر مرّت منذ إبلاغ فيسبوك وتويتر بضرورة جعل شروطهما الخاصة بالمستخدمين متماشية مع قواعد الاتحاد الأوروبي، لكنهما لم تعالجا كل المشاكل.

وقالت فيرا يوروفا مفوضة العدل الأوروبية، في مؤتمر صحفي: إنَّ موقع (إير بي.إن.بي) أجرى، على عكسهما، التعديلات اللازمة بعد إبلاغه قبل ثلاثة أشهر بأن يدخل التعديلات، وتابعت "إذا لم نر تقدمًا، ستأتي العقوبات لن يمكننا التفاوض للأبد، نحتاج لرؤية نتائج".

وقال متحدث باسم المفوضية: إنَّ على تويتر أيضًا إجراء التعديلات اللازمة بحلول نهاية العام.

وكانت المفوضية عبرت سابقًا عن قلقها إزاء التزامات الشركات وكيفية إبلاغ المستخدمين عن إزالة المحتوى أو فض العقود.

وقالت شركة فيسبوك في بيان: إنها أجرت عددًا من التعديلات وستواصل التعاون مع السلطات، وتابعت "حدثنا شروط الخدمة في فيسبوك في مايو وأدخلنا الغالبية العظمى من التعديلات التي اقترحتها شبكة التعاون لحماية المستهلك والمفوضية الأوروبية في تلك المرحلة".

وأضافت: "شروطنا باتت أوضح بكثير الآن فيما يخص ما هو مسموح به وما هو محظور بفيسبوك والخيارات المتاحة للناس".