جدة: أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، التي تقود تنفيذ مشروع البحر الأحمر، عن تشكيل مجلسها الاستشاري الذي يضم 12 خبيرًا عالميًّا في قطاعات الأعمال، والسياحة، والاستدامة، والمحافظة على البيئة.

ويضع المجلس الاستشاري جدول أعمال وخطة مشروع البحر الأحمر، لتطوير وتطبيق معايير دولية مستحدثة في مجالات حماية البيئة واستعادة خصائصها الطبيعية، والتنمية المستدامة، والابتكار، والسياحة الفاخرة؛ وذلك في المشروع الذي يقع على الساحل الغربي للمملكة، عند مفترق طرق يجمع الشرق الأوسط، وأوروبا، وآسيا، وإفريقيا؛ حيث يستهدف إنشاء وجهة سياحية فائقة الفخامة من حيث الطبيعة، والمغامرة، والصحة، والاستجمام، والثقافة، ويُعد المشروع من المكونات الرئيسية لرؤية 2030 (خطة المملكة الطامحة للمستقبل).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير "جون باجانو": إن الاستعانة بهذه النخبة من المستشارين في توجيه الشركة، تُعد عاملًا مهمًّا من أجل تنفيذ مشروع على مستوى عالمي بهذا الحجم. وستساعدنا خبرة هذه المجموعة الرائعة على تجاوز الأهداف الطامحة التي رسمتها رؤية 2030 لقطاع السياحة. وسيشغل أعضاء المجلس الاستشاري، وظائف متعددة المهام عند العمل مع مجلس إدارة شركة البحر الأحمر للتطوير، ومع الفريق التنفيذي، وسيقدمون المشورة لمجلس إدارة الشركة الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع".

كما سيعمل أعضاء المجلس الاستشاري على تسخير خبراتهم الواسعة لاقتراح أفضل الممارسات عبر مجموعة من المجالات والتخصصات، وربط المستثمرين والشركاء المحتملين بالفرص التي يقدمها قطاع السياحة الفاخرة (أحد أسرع القطاعات نموًّا في العالم)، كما سيعملون سفراءَ للمشروع؛ لتعزيز مكانته والترويج له على مستوى العالم؛ حيث التقى أعضاء المجلس الاستشاري، لأول مرة، في مدينة نيويورك، في مارس 2018؛ لإبداء آرائهم الأوَّلية حول توجُّه المشروع، ثم كان اجتماعهم الثاني في المملكة في يوليو الماضي؛ حيث زار الفريق المشروعَ، واطلعوا ميدانيًّا على النظم البيئية البرية والبحرية الفريدة التي يضمها، وقدَّموا أيضًا خلال الزيارة آراءهم حول استراتيجيات التطوير والاستدامة في المشروع.

وأضاف: أن "المجلس الاستشاري سيؤدي دورًا محوريًّا في عملية تطوير المشروع. وقد كانت الرؤى والأفكار التي قدّمها لنا أعضاءُ المجلس في غاية الأهمية من حيث عملية تقييم مستوى فاعلية خطتنا الحالية. وهذا سيتيح لنا إنشاء وجهة سياحية فريدة لضيوف المشروع ومواطني المملكة على السواء؛ حيث نعمل على وضع معايير دولية جديدة لحماية البيئة والمحافظة عليها واستعادة خصائصها الطبيعية، وتوفير تجربة فريدة من نوعها في الموقع لأجيال مقبلة".

يُذكَر أن شركة البحر الأحمر للتطوير تأسست في 10 مايو 2018م، كشركة مساهمة مقفلة، مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، لتقود عملية تطوير "مشروع البحر الأحمر" الذي يُعد وجهة فاخرة تجمع الطبيعة الخلابة، والمغامرة، والثقافة، وتقدم نمط حياة صحيًّا يحقق الرفاهية، ويقع على امتداد الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، ويشكل محورًا يربط الشرق الأوسط، وأوروبا، وآسيا، وإفريقيا.

وأطلق مشروعَ البحر الأحمر الأميرُ محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في 31 يوليو 2017م. وستعمل الشركة على تطوير كنوز فريدة من نوعها يضمها المشروع، على خط ساحلي يمتد لمسافة 200 كم، وأكثر من 50 جزيرة وبحيرة بكر، وشعاب مرجانية، وبيئة بحرية، وجبال وبراكين خاملة، ومواقع تراثية مصحوبة بكرم الضيافة السعودية الأصيلة.

وستشمل المرحلة الأولى من المشروع فنادق ووحدات سكنية، ومطارًا بكامل بنيته التحتية، إضافةً إلى معالم جذب سياحية فريدة من نوعها؛ ما يوفر بيئة مثالية لعقد شراكات مع كبار المستثمرين الدوليين، وستحدد المعاييرُ البيئية للمشروع، عددَ غرف الفنادق والوحدات السكنية التي سيتم تطورها.