#الجبير: #ميليشيا_الحوثي لن تستجيب للدعوات الدولية بالانخراط في العملية السياسية

وزير الخارجية عادل الجبير

القاهرة: قال وزير الخارجية عادل الجبير، إن المملكة العربية السعودية تؤكد استمرارها والتزامها باتخاذ جميع الخطوات لضمان تفادي وقوع الإصابات بين المدنيين في اليمن، وفقًا لمبادئ القانون الإنساني الدولي.

وأضاف الجبير، خلال كلمته في جلسة العمل الأولى لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة على المستوى الوزاري، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لم ولن تستجيب لدعوات المجتمع الدولي للانخراط في العملية السياسية بشكل جاد، مشيرًا إلى أن آخر دليل على ذلك عدم حضورهم اجتماع جنيف الأخير.

وشدد وزير الخارجية على التزام المملكة "بوحدة اليمن وسيادته واستقراره وأمنه وسلامة أراضيه من خلال دعم الحكومة الشرعية".

وتناول الجبير موقف المملكة من جميع الملفات العربية، وعلى رأسها التدخلات الخارجية، قائلًا: إن الإرهاب الذي تمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في شؤوننا العربية ودعمها لميليشيات إرهابية؛ يعتبر من أبشع مظاهر ذلك الإرهاب الذي يحتاج منا التكاتف والتعاون لمواجهته وردعه، متابعًا: "ما زال عالمنا يعاني من ظاهرة الإرهاب الذي بذلت المملكة جهدًا في مكافحته، ولم تتردد في تقديم كافة أنواع الدعم بالتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء عليه".

‏وبشأن الملف الليبي، قال الوزير الجبير، إن بلادي تدعم وحدة واستقلال ليبيا الشقيقة، وتدعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي يضمن أمن واستقرار ليبيا والقضاء على الإرهاب فيها. 

وأضاف: "تسعى المملكة إلى استقرار سوريا ووحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، وعملت على توحيد موقف المعارضة السورية ليتسنى لها الجلوس على طاولة المفاوضات أمام النظام للتوصل إلى الحل السياسي والالتزام بإعلان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن الدولي (2254).

وأردف: إن إجمالي الدعم الإنساني الذي قدمته المملكة خلال الأربع سنوات الماضية؛ بلغ أكثر من 13 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن دول التحالف سوف تستمر في تعاونها مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى؛ لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في اليمن، وذلك في سبيل تخفيف معاناة الشعب اليمني.

وحول ملف القضية الفلسطينية، قال الجبير: إن إطلاق خادم الحرمين الشريفين مسمى "قمة القدس" على الدورة العادية (29) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، جاء ترجمة لما في صدورنا تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية.

وتابع أن "القضية الفلسطينية هي رأس أولويات واهتمامات بلادي التي تسعى إليها؛ لكي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة المبنية على مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

واختتم تصريحات بقوله: إن المملكة العربية السعودية خلال فترة رئاستها للدورة (149) لمجلس الجامعة العربية، كانت حريصة كل الحرص على توحيد الموقف العربي والارتقاء بأداء الجامعة العربية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك.