#معرض_السيارات_الكلاسيكية في #عاليه_اللبنانية

بيروت: / سيارات قديمة تستقطب هواة جمع هذا النوع من المركبات التاريخية تستضيفها مدينة عاليه ضمن «معرض السيارات الكلاسيكية» في نسخته الثانية، اليوم وغداً.

ويتضمن هذا المعرض، الذي يقام في ساحة عروس المصايف بتنظيم من قبل بلدية عاليه، نحو 50 سيارة كلاسيكية أميركية ويابانية وألمانية وفرنسية. وقد استُقدمت من عدة مناطق لبنانية كالشوف والصيدا والزلقا وبيروت وغيرها بعد أن وافق أصحابها على مشاركتها في هذا الحدث.

«إنه من المعارض المشهورة في لبنان وهو يستقطب الناس من أعمار تتراوح ما بين 10 و70 سنة. هي صحيح قديمة ولكنها تحمل الذكريات لمشاهدها ولا سيما من الجيل الخمسيني»، يقول أمجد مراد نجل رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، الشغوف بهواية السيارات القديمة. ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «وصلنا إلى أصحاب هذه السيارات بعد اتصالات أجريناها مع وسطاء يعرفونهم مسبقاً فلم يترددوا في المشاركة وإيصال سياراتهم إلينا شخصياً». 

جميع السيارات المشاركة في هذا الحدث لا تعود إلى شخصيات مشهورة أو سبق وتمت قيادتها من قبل رجال سياسة ورؤساء جمهورية أو نجوم فن كما درجت العادة في معارض مشابهة تجري في بيروت. ويوضح مراد: «لقد رغبنا في أن يحمل صبغة الهواية ليس أكثر، فنحن لسنا بوارد الترويج لها بل عرضها فقط ليستمتع بها هواة جمع السيارات الكلاسيكية. 

كما أننا حرصنا على استقدام سيارات نادرة، يحتفط بها أصحابها تماماً كالكنز، للقيمة المعنوية العاليه التي تحملها في طياتها». ويشير أمجد مراد إلى أن معظم السيارات من نوع        «السبور» لا يزال أصحابها يقودونها على طرقات لبنان، أما السيارات من نوع «فورد أبو دعسة» وغيرها من السيارات الأميركية المنشأ فلا يستعملها أصحابها خوفاً من تعرضها لأعطال معينة بسبب رداءة بعض الطرقات في لبنان. ومن السيارات المعروضة «دودج تشالنج» و«دودج تشارجر» ويعود تاريخ صنعها إلى الستينات. كما أن هناك سيارات من نوع «فورد موستينغ» و«كورفت» و«مرسيدس» تعود إلى السبعينات.

ولن تغيب السيارات الفرنسية الكلاسيكية عن هذا المعرض من خلال علامتي «بيجو» سوداء و«سيتروان» بيج يعود صنعهما إلى عامي 1960 و1968. ولمحبي السيارات الإيطالية فسيتيح هذا المعرض لهم فرصة مشاهدة «فيات 600» و«فيراري» من طراز الستينات. وفي خانة السيارات الفخمة يتضمن المعرض أخرى من نوع «رولس رويس» و«جاغوار» بالأسود والأبيض يعود تاريخ صناعتها إلى عامي 1962 و1972.

حراسة مشددة تواكب هذا المعرض بعد أن جرى التأمين عليها مقابل مبالغ مالية كبيرة. «إن هذه السيارات تساوي بقيمتها التاريخية مبالغ تتراوح ما بين 50 و150 ألف دولار. ولذلك كان علينا التشدد بحراستها والتعاون مع شركة معينة للتأمين عليها». ويرافق هذا الحدث مشهد فني يتمثل بفرقة غنائية ستواكبه طيلة مدة فتح أبوابه أمام الزوار عزفاً وغناءً. كما ستتوزع على الساحة نحو 9 مطاعم تقدم الأطباق اللبنانية والغربية لزوار المعرض.

ويؤكد أمجد مراد المشرف على تنظيم «معرض السيارات الكلاسيكية» في نسخته الثانية، أن الهدف من إقامته هو تسليط الضوء على تاريخ تلك السيارات وربطها بزمننا الحالي، مشيراً إلى أن غالبية زوار المعرض يقصدونه للذكريات التي تحملها لهم السيارات المعروضة.

وتجدر الإشارة إلى أن المعرض يفتح أبوابه أمام العامة مجاناً وعلى مدى يومين (في 3 و4 الجاري) ابتداءً من السابعة مساءً حتى الحادية عشرة ليلاً. ويتخلله عرض صور فوتوغرافية تحكي عن مدينة عاليه أيام العز عندما كانت مركزاً سياحياً يقصده العرب كمصيف معروف، ولحضور أجمل الحفلات الغنائية فيه من على مدرج أشهر مطاعمه «بيسين عاليه».