#طهران تغلق الباب أمام شرط #ترمب لإبرام اتفاق حقيقي

لندن/ أغلقت طهران الباب أمام شرط الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوصل إلى اتفاق حقيقي حول برنامجها النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان على واشنطن "ان تنسى التفاوض الأحادي الجانب وتحت التهديد".

وأبقى ترمب ليلة أمس الباب مفتوحا أمام إمكان التفاوض على اتفاق لنزع أسلحة إيران النووية، وذلك بعد يومين من توجيه تحذير شديد اللهجة إلى الرئيس الإيراني عبر شبكة تويتر. 

ونقل موقع الخارجية الإيرانية اليوم عن المتحدث باسهما بهرام قاسمي ان "على الإدارة الأميركية ان "تنسى إلى الأبد التفكير في مفاوضات أحادية الجانب وتحت التهديد".

ودفع الرئيس الإيراني حسن روحاني باتجاه التهدئة، وقال على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية ان "تهديدات بعض المسؤولين الاميركيين لا تستحق الرد"، وفقا لموقع صحيفة "ايران" الناطقة باسم الحكومة الإيرانية. 

وفي إشارة إلى شرط ترمب لابرام اتفاق حقيقي حول البرنامج النووي الإيراني، قال قاسمي إن "اليوم، مثلما حدث بالأمس وأكثر من ذلك، لا توجد ثقة في خطابات وأفعال رجال الدولة الأميركيين للحوار، لا سيما الحوار من هذا النوع مع الأميركي".

وكان ترمب قد قال في كلمة لقدامى المحاربين في المعارك الخارجية "سنرى ماذا سيحدث، لكننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق حقيقي وليس الاتفاق الذي توصلت إليه الإدارة السابقة الذي يمثل كارثة" وفقا لوكالة "رويترز".

وكانت إيران رفضت أول من أمس تحذير ترمب الغاضب من أن طهران تجازف بمواجهة عواقب وخيمة "لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة" إذا هددت الولايات المتحدة.

وامتنع وزير الدفاع جيم ماتيس عن الإجابة بشكل مباشر على سؤال بشأن ما إذا كان يشعر بقلق من احتمال أن تؤدي تصريحات ترامب إلى تصعيد التوتر في المنطقة وزيادة فرص حدوث سوء تقدير. ولكن ماتيس عبر في مؤتمر صحافي بكاليفورنيا عن مخاوفه الكثيرة بشأن التصرفات الإيرانية في الشرق الأوسط ومن بينها دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية بسوريا والانقلابيين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن.

وقال ماتيس "حان الوقت كي تحسن إيران سلوكها وتثبت أنها دولة مسؤولة. لا يمكن أن تستمر في إظهار عدم المسؤولية كمنظمة ثورية مصممة على تصدير الإرهاب والقلاقل عبر المنطقة". وأضاف "ولذلك فإنني أعتقد أن الرئيس أوضح تماما أنهم يسيرون في الطريق الخطأ".

وجاء تحذير الرئيس الأميركي ردا على تهديدات نظيره الإيراني حسن روحاني الذي هدد باغلاق مضايق أحدها مضيق هرمز وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من تهديدات مماثلة وردت على لسانه في جنيف.

وحظي تهديد روحاني بتأييد المرشد الإيراني علي خامنئي السبت الماضي؛ وهو ما دفع روحاني إلى تكرار التهديد يوم الأحد. 

من جانبه، قال قاسمي مخاطبا ترمب "لا تحاول تكرار التجارب الفاشلة"، وتابع أن "على الولايات ان تعرف أكثر من غيرها أن العصر الحالي ليس فترة الهيمنة والسلطة والنظرة الأحادية الجانب"، حسب قوله. واضاف "يجب على الولايات المتحدة أن تحافظ على حجمها ومكانتها وأن تعيد النظر في معرفة مكانتها في هذا العصر والزمان وأن تبذل مزيدا من الجهد على فهم مكانها ودورها ودور إيران".