#طفل يكتب نعيه قبل وفاته
الطفل جاريت ماثياس
بكين: قالت والدة طفل شارك في كتابة نعيه قبل وفاته؛ بسبب إصابته بالسرطان، إنها شعرت بالراحة لأن كلمات ابنها "لمست قلوب الكثير من الناس"، منذ رحيله في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقال الطفل جاريت ماثياس، في النعي الذي نُشر على شبكة الإنترنت قبل أيام: إنه لا يريد جنازة يسودها الحزن، (..) أراكم لاحقًا يا مَن تنعونني.
وتوفي جاريت إثر إصابته بنوع نادر من مرض السرطان، في السادس من يوليو الماضي، بعد "تسعة أشهر في الجحيم"، على حد تعبير والديه.
وبحلول منتصف الشهر الماضي، علم إيميلي وريان، والدا الطفل، أن مرضه لا علاج له، وبدأ كل منهما يفكر فيما يريد أن يفعله له.
وقالت إيميلي، والدة الطفل: إنها لم تكن تستسيغ فكرة "نشر نعي لا يحمل معلومات عن المتوفى وكيف كان الشخص الذي مات (..) لذا أردت أن أعرف الناس بشخصية جاريت، وهنا خطرت لي فكرة أن يكتب نعيه بنفسه".
كتب النعي استنادًا إلى سلسلة من المحادثات دارت بين الطفل ووالديه قبل وفاته مباشرة، وتضمن ملخص تلك المحادثات ما كان جاريت يحبه والأشياء التي لم يكن يحبها.
ووفقًا لما جاء في النعي، قال جاريت: "أحب اللعب مع شقيقتي، وأرنبي الأزرق، و(موسيقى) ثراش ميتال، ولعبة الليجو، وأصدقائي في روضة الأطفال، وباتمان".
وعن الأشياء التي كان يكرهها الطفل، قال: إنه لا يحب: "السراويل الداخلية، والسرطان القذر، وتوصيل الأنابيب عبر فمي، والحقن"، موصيًا بحضور شخصيات خيالية جنازته، أبرزها باتمان.
وعندما سُئل عن صحته، قال جاريت: "عندما أموت سوف أتحول إلى غوريلا وأقذف القاذورات على أبي".
وسأل الوالدان طفلهما عن الطريقة التي يريد أن يتعاملوا بها مع جثمانه، فأجاب: "أريد أن يُحرق جثماني وأن يوضع الرماد في شجرة حيث يمكنني أن أعيش كغوريلا".
ونشرت وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي تغطية لما كتبه جاريت، كما انتشر النعي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت إيميلي: "تلقينا رسائل من جميع أنحاء العالم، وندين بالكثير لكل من تفاعل معنا، ونشعر بمدى رهبة الموقف كما نفخر بأن كلمات جاريت لمست قلوب الكثيرين".