دراسة: #المناطق_الخضراء بالمدن تحدّ من أمراض #الشيخوخة

صورة تعبيرية

مدريد: بحلول عام 2050 سوف تزيد نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا إلى الضعف، وبالتوازي مع ذلك، سيتضاعف عدد حالات الخرف إلى أكثر من 115 مليون حالة حول العالم.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "إلموندو" الإسبانية فإن أفضل الحلول لعلاج هذا النوع من الأمراض هي زيادة الرقعة والمناطق الخضراء في المدن.

ووفقًا للدراسة التي نشرت في دورية "Environmental Health Perspectives" العلمية، فإن الأسباب الرئيسية لهذا النوع من الأمراض، هي الضغوط المرتبطة بالحياة الحضرية.

وقالت الصحيفة: إن الدراسة التي أجريت على نحو 6500 شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و68 عامًا، تشير إلى أنه كلما ازدادت المناطق الخضراء بجوار الأشخاص المصابون بأمراض الشيخوخة، كلما قلت معانتهم الإدراكية على المدى الطويل.

وخلال اختبارات على مدار ثلاث نقاط زمنية مختلفة، بين عامي 1997 و1999 وآخري بين عامي 2002 و2004، وعامي 2007 و2009، أكمل المشاركون سلسلة من الاستبيانات أوضحت مدي تحسن الطلاقة اللفظية والتفكير الرياضي والذاكرة على المدى القصير.

ومن خلال هذه الاختبارات، أوضحت الدراسة كيف تغيرت الوظيفة المعرفية للأشخاص على مدى 10 عامًا، وارتبط التحسن بزيادة المساحات الخضراء بجوار الأشخاص المشاركين.

كما قام العلماء بتحليل ما إذا كان تلوث الهواء يمكن أن يكون عاملًا مؤثرًا آخر في هذه العلاقة، ووجدوا أن زيادة التعرض للمناطق الخضراء يرتبط بتعرض أقل لتلوث الهواء، الأمر الذي يفيد بدوره في تحسن الوظيفة الإدراكية.

بالإضافة إلى ذلك يخفف الغطاء النباتي لهذه المناطق، من الضوضاء التي ترتبط بالزيادة في الضغط، والتي بدورها تزيد من خطر المعاناة من الخرف.

كما أشارت نتائج الدراسة، إلى أن الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس بجوار مناطق خضراء، لديهم تطور إدراكي أفضل من غيرهم.