"لوباريزيان": شبح الموت غرقًا يهدد فرنسا بسبب #الحرارة

باريس: من أصل 552 حالة تم تسجيلها، لقي 121 شخصًا حتفهم غرقًا في فرنسا منذ بداية شهر يونيو الماضي، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.

وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أنه وفقًا لدراسة استقصائية أجرتها منظمة الصحة العامة الفرنسية، تم إحصاء 552 حالة غرق في البلاد ما بين 1 يونيو و 5 يوليو الجاري، توفى منها 121 شخصًا وأغلبها كان عرضيًا.

وأضافت: "إن عدد حالات الغرق ارتفع مقارنة بالدراسة الاستقصائية التي أجريت عام 2015، لنفس الفترة؛ حيث تم الإبلاغ عن 332 حالة غرق؛ لكن عدد الوفيات كان قليلًا بشكل عام".

وأوضحت أن النتيجة التي لا تنطبق على الأطفال دون سن 6 سنوات؛ حيث لقي 67 حتفهم غرقًا هذا مقابل 50 في يونيو، قبل ثلاث سنوات.

ونقلت عن إيميريك أونج، إخصائي علم الأوبئة في منظمة الصحة العامة الفرنسية: هذه الزيادة في عدد الوفيات ترجع في الأساس إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تجبر الناس على السباحة"، مضيفًا "لقد كان شهر يونيو الأكثر حرا منذ عام 1900".

وتبين "لوباريزيان" أن البحر هو أكثر الأماكن التي وقعت فيها حالات الغرق (40%)، تليها حمامات السباحة الخاصة أو العامة (27%) والأنهار والبحيرات، لافتة إلى أن حوادث الغرق مستمرة في الارتفاع.

ويؤكد أونج أن "أكثر من اثني عشر شخصًا لقوا حتفهم نهاية الأسبوع الماضي، بينهم امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا توفيت في عرض البحر، وثلاثة أشقاء 9 و10 و13 عامًا، ماتوا غرقًا في بحيرة شالون سور ساون الأحد الماضي.

وعن كيفية تجنب هذه الأحداث الدرامية؟ أكد إخصائي علم الأوبئة الفرنسي على ضرورة التذكير بنصائح الوقاية باستمرار، وتعلم الصغار من 4 سنوات السباحة، ومراقبتهم باستمرار.

كما أشار إلى أنه يمكن للبالغين، وكبار السن، الوقاية من الغرق وذلك بتعلم السباحة بشكل جيد أيضًا، وتجنب العوم في الماء بعد وجبة دسمة؛ لأنها تؤثر على يقظة الشخص.