صحيفة أمريكية: #السعودية تمسك بكل خيوط سوق #النفط
النفط
نيويورك: وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، المملكة العربية السعودية بأنها "الملك" في ما يتعلق بإدارة سوق النفط، قائلة إنها تمسك بكل الخيوط.
ومضت الصحيفة تقول: "يتدفق النفط من حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة بوتيرة قياسية ، ما زاد الإنتاج الأمريكي للضعف تقريبًا خلال عقد من الزمان".
وأشارت، إلى أن هذا النمو الملحوظ دفع بعض المراقبين إلى اعتبار الولايات المتحدة المنتج المتحكم الجديد في السوق، وهو الوصف الذي لازم السعودية لفترة طويلة.
وأردفت: "مع ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014، لا تزال المملكة تملك القدرة على الاستجابة بمفردها بشكل أسرع بكثير من مئات الشركات الخاصة المنتشرة من تكساس إلى ولاية نورث داكوتا".
وتابعت: "في أحدث علامة على نفوذ السعودية، قال خالد الفالح وزير الطاقة يوم الجمعة، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها من المرجح أن يفتحوا الصنابير لمعالجة ارتفاع الأسعار بعد اتفاق خفض الإنتاج وتهديد الإمدادات من فنزويلا".
ولفتت، إلى أن هذه الأخبار أدّت إلى ترنح أسعار برنت بنسبة 3٪ تقريبًا إلى 76.44 $، في حين أن أسعار الخام في الولايات المتحدة انخفضت على الفور 4٪ ، حيث أغلقت عند 67.88 $ - وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ يوليو.
وأضافت: "ينبع نفوذ السعودية من وفرة الطاقة الاحتياطية. المملكة قادرة على إنتاج ما يصل إلى 12 مليون برميل في اليوم، على الرغم من أنها أبقت إنتاجها أقل بكثير بسبب اتفاق أوبك. إن قدرتها على فتح أو إغلاق هذه الصنابير بين ليلة وضحاها يُمكّن الرياض من التأثير على تحركات الأسعار أكثر من أي منتج آخر".
وتابعت: "شركات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة أكثر رشاقة من عمالقة النفط الذين يعتمدون على طرق أكثر تعقيدًا واستهلاكًا للوقت مثل الحفر البحري. لكن النفط الصخري لا يزال يحتاج إلى عدة أشهر كمهلة فاصلة بين التغيير في السعر والتغيير في الإنتاج، وهذا هو القرار الذي يتخذه رؤساء الشركات بدلًا من السياسيين".
وأضافت: "وضع السعودية كمنتِج متحكم عالميًّا وزعيم فعلي لأوبك يمنحها دورًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي، والذي لا يزال شديد الحساسية لسعر النفط. من خلال الحدّ من العرض، يمكن للمملكة أن تعزز الأسعار. أو يمكن أن تقدم المساعدة عن طريق الإفراج عن مزيد من الخام".