مدريد: على الرغم من أن كلا من ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، وضعا قدمًا في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بالفوز على بايرن ميونخ الألماني وروما الإيطالي في ذهاب الدور قبل النهائي، إلا أن الفريقين يدركان جيدًا أن المهمة لم تنته بعد.

وتغلب ريال مدريد على بايرن ميونخ في عقر داره 2/ 1 ذهابًا يوم الأربعاء الماضي، كما تغلب ليفربول على ضيفه روما 5 / 2 مساء الثلاثاء الماضي، وتنطلق جولة الإياب غدًا الثلاثاء بلقاء ريال مدريد وبايرن على ملعب "سانتياجو برنابيو" في مدريد، ثم يحل ليفربول ضيفا على فريق العاصمة الإيطالية روما مساء الأربعاء.

وحصل لاعبو ريال مدريد على فرصة للراحة والتعافي قبل مباراة الإياب؛ لكن الفريق الذي يتسلح بالإصرار على الصعود للنهائي والتتويج باللقب الأوروبي للموسم الثالث على التوالي، يدرك صعوبة المهمة أمام منافسه البافاري الذي يدربه المدير الفني المخضرم يوب هاينكس.

كما يتأهب ليفربول لمواجهة روما وسط حالة من الحذر، بهدف تفادي مفاجآت فريق العاصمة الإيطالية الذي حقق عودة مذهلة وأطاح ببرشلونة من دور الثمانية بالفوز عليه 3 / صفر إيابًا، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بفوز برشلونة 4 / 1.

وفي مباراة الغد، يرجح أن يدفع الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد بلاعب خط الوسط لوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن مكان داني كارفاخال المصاب في الساق، في وقت تقلصت فيه الخيارات المتاحة أمام زيدان في ظل غياب المدافع الاحتياطي ناتشو بسبب إصابته في الساق قبل مباراة الذهاب.

كذلك كان المهاجم إيسكو قد اشتكى من آلام الإصابة في الكتف وشارك في تدريبات الريال أمس، وذلك للمرة الأولى منذ مباراة الذهاب أمام بايرن.

وفي حالة غياب إيسكو، يرجح مشاركة ماركو أسينسيو، الذي سجل في شباك بايرن ذهابا، ضمن خط الوسط إلى جانب كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس.

وبالتالي، يرجح أن يفضل زيدان، الفرنسي كريم بنزيمة على جاريث بيل، للدفع به إلى جانب كريستيانو رونالدو في الهجوم.

وكان زيدان قد أراح عشرة من لاعبيه الأساسيين في المباراة التي فاز فيها الفريق على ليجانيس 2 / 1 أمس الأول بالدوري الإسباني.

أما بايرن ميونخ، فسيفتقد جهود جيروم بواتينج والنجم آريين روبن بسبب الإصابات؛ لكن يمكنه الاستفادة من جاهزية خافي مارتينيز وديفيد ألابا.

ويتطلع بايرن ميونخ إلى قلب الموازين وقطع سلسلة من ست هزائم متتالية في مبارياته أمام ريال مدريد، أملًا في انتزاع بطاقة التأهل للنهائي المقرر في كييف في 26 مايو المقبل.

وفي المواجهة الأخرى، لا شك في أن روما يحلم بتكرار المفاجأة المدوية التي كان قد فجرها أمام برشلونة، عندما يستضيف ليفربول إيابًا مساء الأربعاء.

وقد حافظ روما على أمله من خلال الهدفين المتأخرين اللذين سجلهما في شباك ليفربول ذهابا ، ليصبح بحاجة إلى ثلاثة أهداف نظيفة لينتزع بطاقة التأهل.

ومع الحضور المنتظر لنحو خمسة آلاف مشجع لليفربول في روما، عززت الشرطة الإيطالية الاحتياطات الأمنية بعد أحداث العنف التي سبقت مباراة الذهاب وتسببت في تعرض مشجع لليفربول لإصابات خطيرة.

وجرى فرض حظر على بيع المشروبات الكحولية حول الاستاد الأولمبي في روما وفي منطقة وسط المدينة.

ويغيب أليكس أوكسليد-تشامبرلين عن صفوف ليفربول للإصابة في الركبة التي أنهت موسمه، بينما يتوقع عودة ساديو ماني، بعد أن غاب عن الفريق في مواجهة ستوك سيتي أمس الأول، بسبب مشكلة في الفخذ.

ويبتعد ليفربول، الذي سجل 44 هدفًا في دوري الأبطال هذا الموسم، بفارق هدف وحيد عن الرقم القياسي المسجل باسم برشلونة في موسم 1999/ 2000، والمتمثل في أكبر عدد أهداف مسجل من فريق واحد خلال موسم بدوري الأبطال.