الرئيس #السوداني يقيل وزير خارجيته إبراهيم غندور

الخرطوم: أقال الرئيس السوداني عمر البشير أمس الخميس وزير خارجيته إبراهيم غندور بعدما صرح الأخير أمام البرلمان أن الدبلوماسيين السودانيين لم يتقاضوا مرتباتهم منذ أشهر نتيجة نقص السيولة لدى الحكومة، وفق وسائل إعلام رسمية.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) "أصدر رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير مساء اليوم (الخميس) قراراً جمهورياً أعفى بموجبه إبراهيم أحمد غندور من منصبه كوزير خارجية".

وترأس غندور في الماضي وفد السودان للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن رفعها عقوبات كانت تفرضها على الخرطوم منذ عقود حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2017. وجاء القرار بعدما قال غندور أمام البرلمان الأربعاء "منذ أشهر لم يتقاض الدبلوماسيون مرتباتهم وهناك تأخير في سداد إيجارات مقرات البعثات الدبلوماسية" دون أن يحددها. وأكد أنه اتصل بمحافظ البنك المركزي السوداني لسداد مرتبات الدبلوماسيين لكنه فشل في الحصول على الأموال اللازمة لذلك. وأضاف "ولخطورة الوضع الآن، تحدثت عنه بشكل علني".
وأشار إلى أنّ هناك شعوراً في أوساط بعض المسؤولين بأن دفع مرتبات الدبلوماسيين ليس أولوية. وقال "بعض السفراء والدبلوماسيين طلب العودة إلى الخرطوم بسبب الصعوبات التي يواجهونها هم وأسرهم".

وأكد للصحافيين الأربعاء أنّ ميزانية وزارته السنوية تبلغ حوالي تسعة وستين مليون دولار بينما مرتبات الدبلوماسيين وإيجارات مقرات البعثات الدبلوماسية التي لم تسدد تبلغ حوالي ثلاثين مليون دولار. وكان من المتوقع أن يتحسن الاقتصاد السوداني بعد رفع العقوبات الأميركية على الخرطوم. ويؤكد مسؤولون سودانيون أنّ الأوضاع لم تتغير بعد رفع العقوبات، ذلك أنّ البنوك الدولية واصلت امتناعها عن القيام بتحويلات مع المصارف السودانية. كما تضرر اقتصاد البلاد من جراء انفصال جنوب السودان عام 2011 آخذاً معه 75% من إنتاج النفط والذي كان يبلغ 470 ألف برميل يومياً.

ويواجه السودان صعوبات اقتصادية أدّت إلى نقص حاد في العملات الأجنبية. وأجبر هذا الوضع البنك المركزي على خفض قيمة الجنيه في كانون الثاني/ يناير الماضي.