#السديس: علينا التسلح بالعلم في #عصر_التحولات

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس

جدة: أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنه يجب أن ننتمي لولاة أمرنا وقادتنا وعلمائنا في اجتماع للعقد الناصع بين الرعاة والرعية بين العلماء والأمراء بين طلاب العلم وأبناء هذه البلاد المباركة وأبناء العالم الإسلامي.

جاء ذلك خلال حفل تخريج الدّفعة الخامسة من طلاب كلية المسجد النبوي والدفعة الحادية عشرة من طلبة معهد المسجد النَّبوي الشريف للعام الدّراسي 1438-1439هـ، حيث أشار إلى أن قرابة 40 دولة يتنافس أبناء العالم الإسلامي في مشهد علمي أخّاذ في رحاب مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو ما يعد تجسيداً لعناية الدولة -رعاها الله- وانعكاساً مباركاً لجهودها في العمارة العلمية والمعنوية والحسية والتوسعات المباركة توسعة العقول والقلوب والأفئدة، فذلك بفضل الله عز وجل، ثم بفضل هذه الدولة السنية التي قامت على منهج الكتاب والسُّنة وعنيت بالعقيدة الصحيحة والسنة القوية، وتخرّج أبناؤها وأبناء العالم الإسلامي في رحاب معاهدها وجامعاتها، ويأتي الحَرَمان الشريفان في مقدمة مَن يُعنى بتخريج طلاب العلم في هذا المعهد المبارك.

وبيَّن، أن للشهيد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، القدح المعلى في تأسيس معهد الحرم المكي الشريف في عام 1345 هـ، وها هو حفيد الفيصل الأمير سعود بن خالد الفيصل يشاركنا في هذه المظاهرة العلمية المميزة في تخريج أبناء هذا المعهد وهذه الكلية.

وأضاف خلال الحفل قائلاً: “أيها الإخوة، نحن في عصر التحولات والمتغيرات وعصر التحديات، فيجب علينا جميعا أن نتسلح بسلاح العلم باللحمة الوطنية والوحدة الإسلامية لنفتّ أعداء ديننا، ونعتز ونرفع الرؤوس بمنهج بلادنا وقادتنا وولاة أمرنا وعلمائنا حفظهم الله ورعاهم”.

وتابع قائلاً: المملكة العربية السعودية، ولله الحمد والمنة، راعية الأمن والخير والسلام في العالم أجمع، وما قمة القدس التي أتحف الأمةَ بها خادمُ الحرمين الشريفين، حفظه الله، إلا خير شاهد على انتظام عقد قادة المسلمين بنصرة الحق والعناية بالمقدسات، والحرص على أن يكون المسلمون مُطبِّقين لإسلامهم؛ ليعيدوا الهيبة والعزة والنصرة لهم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.