أمين #التعاون_الإسلامي مدينًا صواريخ #الحوثيين: #الدول_العربية تنبهت لخوارج العصر

الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين

الظهران: أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، استهداف الحوثيين المملكة بالصواريخ الباليستية، مشددًا على أن وقوف المنظمة بجوار دولها ضد من يمدهم بالسلاح، يأتي انطلاقًا من مبادئ ميثاقها.

وقال العثيمين، في كلمته أمام قادة الدول العربية في القمة التي تستضيفها مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية: "إن منظمة التعاون الإسلامي التي تشكل فيها الدول العربية ثلث أعضائها؛ تشارك الجميع الهموم والاهتمام والطموح في عالم تسوده المحبة والأمن والسلام، كيف لا وديننا الإسلامي دين المحبة والرحمة والإخاء والتسامح والعيش المشترك؟! خلاف ما تروج له شرذمة ضالة، خرجت عن جادة الإسلام الحق.. الإسلام الذي صدع به نبي الأمة وهادي البشرية محمد بن عبدالله -عليه الصلاة السلام- من هذه الديار المقدّسة.. شرذمة جعلت من الإرهاب منهجًا، ومن التطرف عقيدةً، ومن القتل والتدمير غاية".

وأضاف: "أحمد الله أن دولنا تنبهت لخوارج العصر، فانبرت لهذا الشر المستطير بأساليب أمنية وأخرى عصرية نالت إعجاب العالم، عبر مراكز ومؤسسات فاعلة، مثل الأزهر الشريف، ومركز اعتدال، ومركز هداية وصواب، ومركز صوت الحكمة، وغيرها مما تتبناه دولنا الأعضاء التي تنادت لمحاربة هذه الظاهرة، تعاطفًا وتمويلًا؛ وذلك بتبنِّي خطابٍ إسلامي صافٍ، يناهض نزعات التطرف، ويدحض حجج دعاة الإسلاموفوبيا، ومروجي كراهية الأجانب".

وأكد العثيمين أن القضايا العربية تأتي في مقدمة اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي؛ لذا أصدرت المنظمة قرارات وبيانات متواصلة تدين استهداف المملكة العربية السعودية وأراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها بصواريخ ميليشيات الحوثي ومن يمدها بالسلاح، انطلاقًا من ميثاق المنظمة.

ولفت النظر، إلى أن القضية الفلسطينية تصدرت اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي، التي أكدت قرارات القمم العربية المتواصلة بدعم هذه القضية العادلة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفق المبادرة العربية، وحل الدولتين، وتبنِّي القرارات الأممية ذات الصلة.

وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على أن الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا تأتي على درجة واحدة من الأهمية، لافتًا إلى القرارات التي صدرت في إطار الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والقرارات الأممية ذات الصلة، مشيرًا إلى أن المنظمة تسعى جاهدةً مع الحكومة العراقية لدعم مسيرة الاستقرار والمصالحة الوطنية بعقد مؤتمر "مكة المكرمة 2" خلال هذا العام، إضافةً إلى قضايا أخرى مشتركة صدر بشأنها قرارات من المنظمة، مثل قضية مسلمي الروهينجيا، والأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية، والوضع في أفغانستان؛ حيث تتواصل جهود المنظمة مع حكومة المملكة وجمهورية أفغانستان لعقد المؤتمر الدولي للعلماء حول أفغانستان، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز أسس السلام وتوفير سبل المصالحة الوطنية في أفغانستان.