أمين "التعاون الإسلامي": 3 محاور تعزِّز قيادة السعودية لجبهة مكافحة #الإرهاب

الرياض: أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، أن المملكة هي الدولة الإسلامية الأولى في جبهة مكافحة الإرهاب حاليًا، مشيرًا إلى أنَّ القمة العربية التي تستضيفها مدينة الظهران ستشهد تحولًا نوعيًا في العمل العربي، وستمثل موقفًا موحدًا وصلبًا تجاه العديد من القضايا، ومنها محاربة التطرف.

واعتبر العثيمين قيادة المملكة للجبهة طبيعية؛ "إذ تضطلع بهذه الريادة لمكانتها الدينية بين المسلمين وللمكانة التاريخية التي تحظى بها في القضايا التي تهم الإسلام والمسلمين، وكذا لكونها من أول الدول المسلمة التي عانت من الإرهاب والعنف" وفقًا لما أوردته صحيفة الحياة.

وحدّد أمين "التعاون الإسلامي" 3 محاور لمحاربة السعودية للإرهاب وبث خطاب الوسطية، هي: الجهد السياسي، والجهد الفكري والعلمي، والدعم المالي، مشيرًا إلى أنَّ المملكة قادت كل جهد من طرف المنظمة أو أية مبادرة سياسية لمكافحة الإرهاب والحد منه، وكانت عنصرًا فاعلًا فيها، بل ومؤسسًا في كثير منها.

وأضاف أنَّ السعودية هي أول دولة توقع على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي في مايو عام 2000، إضافة إلى إطلاقها مبادرات عالمية لمكافحة العنف والتطرف، أبرزها "إعلان الرياض" الصادر عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي انعقد بمدينة الرياض في فبراير 2005، بمشاركة أكثر من 50 دولة.

ونوَّه العثيمين بتقديم المملكة مبادرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعو فيها إلى تشكيل فريق عمل لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، يهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات بين الدول، وإيجاد قاعدة بيانات ومعلومات أمنية تستفيد منها الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب.

واعتبر أمين "التعاون الإسلامي" تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب عام 2015 "ذروة الجهود السعودية في هذا المجال"؛ حيث جمع كثيرًا من الدول الأعضاء في المنظمة تحت مظلة واحدة موحدة لمواجهة خطر جماعات العنف والتطرف، حسب قوله.

وفيما يتعلق بقيادة الدور الفكري والعلمي في مكافحة الإرهاب، أشار العثيمين إلى أن علماء المملكة يتصدون، من خلال الفتاوى ذات الحجج والبراهين، للمزاعم التي تتخذ الصيغة الدينية الباطلة، والتي تقوم الجماعات المضللة بالترويج لها ونشرها، لافتًا إلى تأسيس مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، الذي كان له دور كبير في مقارعة الخطاب المتطرف، إضافة إلى مركز سكينة، ومركز الحرب الفكرية» ومركز اعتدال ومركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال.

ونوَّه أمين "التعاون الإسلامي" إلى مساهمة المملكة، في ديسمبر الماضي، بمبلغ 100 مليون يورو لتعزيز جهود التصدي للمتطرفين في إفريقيا جنوب الصحراء، في سعي منها إلى وقف تمدد تنظيم "داعش" في جغرافية جديدة، بعد أن قضى التحالف الدولي- الذي أسهمت فيه السعودية بكل جهودها- على بعض مراكزه.

كما أعرب العثيمين عن تقديره لتصريحات صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بشأن حرص المملكة وتصميمها على مكافحة الإرهاب، ونشر الإسلام الصحيح النقي.