دمر همومك بصيام الأيام البيض

ُالقاهرة: يعتبر صوم النافلة من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ويُستحب أن يكون صوم النافة في الأيام الفواضل من السنة، وهذه الأيام موزّعة على مدار العام؛ فمنها ما يكون موسميّاً؛ كصيام يوم عاشوراء، وصيام العشر من ذي الحجة، ومنها ما يكون شهريّاً؛ كصيام ثلاثة أيام من كل شهر، أو ما يُعرف بصيام الأيام البيض، ومنها ما يكون أسبوعيّاً؛ كصيام الاثنين والخميس من كل أسبوع.

يعتبر صيام الأيام البيض من الصيام المندوب، أي صائمه يؤجر وتاركه لا يؤثم. أما أجرها فصائم الأيام البيض كصائم الدهر كله إذا صام الصائم الأيام كلها. أما من صام ثلاثة أيام منها فيضاعف الأجر تصديقاً لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر). وبذلك، فإن فضل صيام الأيام البيض يكون بمضاعفة الأجر، فالحسنة بعشرةٍ من أمثالها عند الله عز وجل، وبذلك فإن صيام ثلاثة أيام من كل شهر كصيام شهر كامل، وهكذا حتى يصبح الصائم وكأنه صام الدهر كله.
فوائد صيام الأيام البيض

يساهم صيام ثلاثة أيام من الشهر القمري، وخاصة لو كانت هذه الأيام هي الأيام البيض في محو الغل والحقد من قلب المؤمن الصائم.

يهذب الصوم شهوة المسلم، فيقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (يا معشرَ الشبابِ، من استطاع منكم الباءةَ فليتزوجْ، فإنه أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ، ومن لم يستطعْ فعليه بالصومِ . فإنه له وجاءٌ).. [صحيح مسلم].
أثبتت العديد من الأبحاث الطبية أن صيام الأيام البيض، أو صيام ثلاثة أيام من الشهر ينظف الجسم من السموم والفضلات.

يزيد الصوم توجه الصائم للتقرب من الله عز وجل، ونيل رحمته وعفوه، واستغلال هذه الطاعة في الدعاء وطلب المغفرة.