دبي: يمكن أن يسبب تلوث الهواء انخفاض معدل الخصوبة بين الرجال، هذا ما أكدته دراسة حديثة نشرت في دورية الطب البيئي والمهني مؤكدة علي انتشار الأضرار التي تسببها الجزيئات الدقيقة الموجودة في الهواء الملوث.

وقد فحص فريق من الباحثين يقودهم زيانج كيان لاو من مدرسة جوكي كلوب للصحة العامة والرعاية الأولية التابعة للجامعة الصينية في هونج كونج عدد 6,475 رجل تتراوح أعمارهم ما بين 15 و49 عام.

قالت الدراسة بتلوث الهواء- وبصفة خاصة الجزيئات الدقيقة التي تستخدم غالباً لقياس مدى جودة الهواء، والتي تأتي من الملوثات المنبعثة من محطات الطاقة، والسيارات، ومواقع الإنشاءات والبناء، والمداخن، والحرائق تسبب تفاعلات كيميائية في الهواء. وتوصلت الدراسة إلى ارتباط تلوث الهواء بانخفاض حجم وشكل الحيوان المنوي. ومن المحتمل أن يتعرض الرجال الذين يتنفسون هواءاً مليء بالمواد الكيميائية والدخان بدرجة أكبر إلى تشوه شكل الحيوان المنوي وصغر حجمه. وبشكل مثير للانتباه، على الرغم من تغير شكل وحجم الحيوان المنوي، كانت هناك زيادة كبيرة في العدد الكلي للحيوانات المنوية الذي اشتبه الباحثون في امكانية تعويض الجسم عنهم بإنتاج حيوانات منوية منخفضة الجودة.

يقول د.بانكاج شريفاستاف، مدير مستشفى أمراض النساء والخصوبة بالصين  "تؤكد الدراسة الأخيرة ما كنا نشتبه فيه لمدة طويلة، في المناطق الحضرية، نتعرض للجزيئات الدقيقة الضارة المنبعثة من مخلفات هدم المواقع، وعادم المركبات، وجزيئات الرمال بشكل مستمر. وبينما يمكننا الحد من تعرضفنا للملوثات الصناعية، من المستحيل حماية أنفسنا من الدخان المنبعث من دخان السجائر والنرجيلة."

ويضيف أن دخان السجائر معروف بتأثيره المباشر على إنتاج الحيوانات المنوية. وكلما زادت معدلات التدخين بالنسبة للرجل، كلما زادت درجة تشوه حيواناته المنوية (الشكل الخارجي)، مع انخفاض كمية الحيوانات المنوية، وكذلك انخفاض قدرة الحيوانات المنوية على الحركة.