الغردقة: ظاهرة غريبة ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب الأصوات الغامضة والمرعبة الذي شكا منها عدد من الغواصين بالبحر الأحمر.

حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر، يقول إن تفسير ما حصل من أصوات لهذه الظاهرة هو أن تكون تلك الأصوات المنبعثة صادرة من حيتان كبيرة الحجم، قد تكون هذه الحيتان بعيدة عن المكان المنبعث منه الأصوات أو قريبة، مشيرا إلى أن سرعة الصوت داخل المياه أسرع من سرعته خارج المياه، وأن المياه موصّل جيد للصوت، وهذا ما يجعل الأصوات تنتشر سريعا ويشعر بها ويسمعها كل من يوجد وقت إصدار الصوت في قاع البحر.

وأشار إلى احتمال آخر وهو أن يكون الصوت صادرا بسبب ما يسمى بـ”نتوآت” وهي ظاهرة طبيعية عبارة عن شروخ تحت القاع بسبب الزلازل، خاصة أن منطقة البحر الأحمر تعد منطقة زلازل.

وأوضح أن المعدل الطبيعي للزلازل بتلك المناطق يعادل 2 رختر، بمقياس وحدة الزلازل، ومن المتوقع أن تكون سبب الأصوات التنقيب عن البترول نسبة إلى قرب المناطق التي سمع فيه تلك الأصوات من شركات البترول في شمال المحافظة، وبالتحديد في مدينة رأس غارب.

يذكر أن جمعية الإنقاذ والبيئة بالبحر الأحمر، قد تلقت بلاغات منذ عدد أيام من عدد من الغواصين تفيد بسماع أصوات مرعبة داخل قاع مياه البحر الأحمر، وخاصة بمنطقتي جزيرة الجفتون الصغرى وأبو رماد جنوب المحافظة، وقد أبلغت الجمعية مركز عمليات المحافظة.

وشكلت الجمعية فريق بحثي من علماء البحار والأعماق، لتفسير سبب علمي لتلك الأصوات، وقد أمدت الفريق بأجهزة حديثة لتسجيل تلك الأصوات وعرضها على متخصصين لفك شفرة الأصوات وتحديد مكانها ونوعها.