#أرامكو تبدأ #رحلة_استكشاف_عالمية بحثًا عن #الغاز_الطبيعي

أرامكو السعودية

كاليفورنيا: قالت وكالة "بلومبرج" إنَّ الرئيس التنفيذي السابق لأرامكو ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح لم يستنفد جميع ما لديه من خطط لإيجاد بديل للنفط لتغطية الحاجة المحلية المتزايدة من الطاقة. 

وقالت الوكالة: إنَّ شركة أرامكو تجوب حاليًا جميع أقطار الكرة الأرضية، من روسيا إلى شرق إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، بحثًا عن مصادر جديدة للغاز الطبيعي.

وأوضحت أنَّ الفالح كان قد اعترف سابقًا أنَّ جميع محاولات شركة أرامكو، التي استغرقت سنوات، للبحث عن مخزون أكبر من الغاز الطبيعي داخل الأراض السعودية لم يأتِ بنتائجه المرجوة.

وأشار إلى أنَّ وزارته تعمل حاليًا على دراسة إمكانية البحث عن مصدر جديد يمدّها بالغاز الطبيعي المسال الفائق التبريد لسد الفجوة مع الاستهلاك المحلي وتقليل الاستهلاك المحلي من النفط.

وبينت الوكالة أنَّ السعودية تسعى لتقليل استهلاك محطات الكهرباء للنفط كي تتمكن من تصديره للخارج، ونقلت عن الفالح القول "أرامكو تعمل حاليًا على رسم شبكة كبيرة جدًا". موضحًا أنّ البحر المتوسط وبحر قزوين يعدان هدفين محتملين للبحث عن المزيد من مخزونات الغاز الطبيعي.

وأوضحت الوكالة أنَّ التقارير الرسمية تشير إلى أنَّ المملكة تخصص سنويًا عشرات الملايين من براميل النفط الخام لتشغيل مصانع توليد الكهرباء التي يصل استهلاكها لأعلى معدلاته خلال أشهر الصيف عندما يزيد اعتماد المواطنين على أجهزة التكييف. 

وأكَّد أنّ المملكة تضطر لاستهلاك النفط بسبب قلة مخزونها من الغاز الطبيعي الذي لا يعدّ كافيًا لتشغيل مصانع توليد الكهرباء، هذا بالإضافة إلى أنَّ الصناعة البتروكيميائية في المملكة تستهلك معظم إنتاجها من الغاز الطبيعي.

وتابعت الوكالة حديثها عن تصريحات الفالح، مشيرة إلى أنَّه لم يستبعد أن تلجأ السعودية لشراء الغاز الطبيعي المسال الفائق التبريد من روسيا إلا إنَّه حذر من أن الخيار الروسي لن يكون الخيار الاقتصادي الأمثل في هذه الآونة. 

وأكَّد الفالح للصحيفة "أن مسالة الغاز الروسي ومدى قدرة روسيا على تصدير منتجها من الغاز الطبيعي لعملاء محتملين حول العالم من بينهم المملكة يعد أمرًا مثيرًا للاهتمام وغير مألوف ولكننا لا نستطيع استبعاده".

ولفت إلى أنَّ روسيا ليست الخيار الوحيد المتاح حاليًا أمام السعودية، فهناك أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية التي من المحتمل أن تعمل المملكة على توسيع استثماراتها فيها من خلال شركة "موتيفا" الأمريكية التابعة في الأصل لأرامكو.