10 نصائح هامة لتعزيز احترام #الطفل لوالديه ومعلميه

صورة تعبيرية

مدريد: عرضت مجلة "جيا إنفانتيل" الإسبانية 10 نصائح هامة قالت إنها تساعد على تعزيز احترام الطفل لوالديه ومعلميه.

وقال تقرير نشرته المجلة: إن تعليم الطفل كيفية احترام ذاته والآخرين في سن مبكرة، يعد من أهم مقومات التفاعل الاجتماعي. فالاحترام هو أساس التعايش السليم في صلب الأسرة والمجتمع.

وأضافت، أن آباء اليوم أصبحوا لا يسعون إلا لإرضاء أطفالهم، تجنبًا لأي نزاع أو مشكلة أو إثارة أي نوع من الإحباط لديهم. كما يبدو أنهم باتوا عاجزين عن معارضتهم أو مواجهتهم أو حتى رفض مختلف طلباتهم، وهو ما يسهم في جعل الأطفال أكثر أنانية، وتطلّبًا، وتهوّرًا، وعدوانية.

وسرد التقرير 10 نصائح للآباء أولها: أن يكون الوالدان مثالا للاحترام في نظر أطفالهم، فعندما يعيش الأطفال في بيئة محترمة وهادئة، من المؤكد أن يكون لذلك تأثير إيجابي عليهم. في المقابل، ينشأ بعض الأطفال في أسر يطغى عليها عدم الاحترام بين الآباء والأمهات، ما يولد مناخًا ينم عن التعصب والعدوانية بين الأبناء.

والثانية- بحسب التقرير- يجدر على الأولياء الإصغاء إلى آراء أطفالهم دون انقطاع؛ لأن مشكلاتهم لا تقل أهمية عن مشكلاتنا؛ لذلك من المهم أن نتعلم الاستماع لهم.

وأوردت المجلة، ثالثا، أنه يجب أن يكون الأولياء صادقين في تعاملاتهم مع أطفالهم، مع الحرص على تجنب الكذب والخداع. أما رابعا، فمن واجب الوالدين أن يكونا لطيفين مع أطفالهما، فضلا عن توعيتهم بقيمة بعض العبارات، من قبيل "من فضلك"، "شكرًا لك" أو "أنا آسف"، إلى جانب ضرورة الاعتذار منهم في حال ارتكاب خطأ في حقهم، وشكرهم على مجهوداتهم عند تقديم أي مساعدة.

وأفادت المجلة، خامسا، بأنه من المستحسن أن يتجنب الآباء الاستجابة لجميع مطالب أطفالهم أو الامتثال لرغباتهم بصفة آنية. وعلى الرغم من أننا نرغب جميعًا في رؤية أطفالنا سعداء، إلا أنه يجب علينا أن نتعلّم قول "لا" في الوقت المناسب دون خوف من ردود فعل أطفالنا.

أما سادسًا، من الضروري أن يتجنب الأولياء الصراخ عند الحديث مع أطفالهم؛ لأن هذا الأسلوب لن يكسبهم المزيد من السلطة أو المصداقية ولن يساعدهم على غرس قيمة الاحترام، وإنما لا يسهم سوى في إثارة الخوف وإبعاد أطفالنا عنا. فهو يعتبر بمثابة "المغذي" المثالي للعصيان والتجاهل.

وذكرت المجلة، سابعًا، أن الأولياء مطالبون أيضًا بتقويم سلوك أطفالهم بطريقة إيجابية، وتعليمهم طريقة الرد الصحيحة. لذلك، يجب أن نعلمهم أن هناك طريقة للتعبير عن آرائهم دون عدوانية أو التقليل من احترام الأبوين.

أما ثامنًا، يجب وضع قواعد واضحة للتعايش لأن ذلك من شأنه أن يساعد أفراد الأسرة على العيش في وئام. إلى جانب ذلك، تساعدنا هذه القواعد على احترام بعضنا البعض وإرساء التفاهم في صلب العائلة، على غرار عدم مقاطعة آبائنا عند الحديث، أو طلب أمر ما بكل لطف.

وأوضحت المجلة في النقطة التاسعة أنه من المهم أن يكون الآباء متماسكين ومتسقين في أعمالهم حتى يعلم الأطفال أن الخطأ هو خطأ تحت أي ظرف من الظروف. فإذا كانت إحدى القواعد في المنزل تنص على "عدم القفز على الأريكة"، فلا يجب أن ندعه يقوم بذلك في بيت الأجداد أو في أي مكان آخر.

أما عاشرا، لا ينبغي أن نسمح لأطفالنا بإهانتنا مهما كلف الأمر. وبالتالي، يتعين على الآباء التصرف بحزم ووضوح تجاه أي تصرف ينم عن عدم الاحترام من طرف أبنائهم، وأن نؤكد لهم أن هذا النوع من المعاملات غير مقبول أبدًا.

وفي الختام، أكدت المجلة أن تربية الطفل تقوم أساسًا على كيفية كسب الاحترام دون فرضه، إلى جانب اكتساب سلطة عليهم دون الوقوع في التجبر، فضلًا عن تعليم الأطفال القيم المثلى وخاصة المودة.