#علماء_روس يبتكرون هاتفا ضد #التجسس

هاتف ضد التجسس

موسكو: نجح علماء من جامعة موسكو الحكومية في اختبار خط هاتف كمي محمي من مخاطر التنصت، أو التتبع.

وأصدرت الجامعة بيانًا صحفيًا اليوم الجمعة (15 ديسمبر 2017) قالت فيه إنّ هذا الخط الهاتفي محمي من التنصت بفضل نظام التشفير الكمي (الكمومي) الذي تمّ اختباره عمليًا في الجامعة.

وقال سيرغي كوليك الأستاذ الجامعي والمشارك في الابتكار: إنّ "هذا الهاتف مرتبط بجاهز الحاسب الشخصي التقليدي عبر وحدة كهروضوئية متصلة بالألياف البصرية مباشرة مع مفاتيح (الكم). 

ويجب أن يكون الحاسب معدلًا خصيصًا للعمل مع الأجهزة الكهروضوئية، وفق ما نشره موقع روسيا اليوم.

وتعد ظاهرة التشابك الكمي أساس التقنيات الكمومية الحديثة، التي تلعب دورًا هامًا في نظم الاتصالات الآمنة، التي تقضي نهائيا على إمكانيات التنصت، لأن القوانين الميكانيكية في هذا النظام تمنع "استنساخ" الجزيئيات الضوئية. ويجري الآن العمل على تطوير هذه التقنية الحديثة في نظم الاتصالات في أوروبا والصين والولايات المتحدة.

ذكر أن الشبكات الأولى من هذا النوع في روسيا ظهرت قبل ثلاث سنوات، عندما أطلق خط الاتصالات الكمي الأول في جامعة آي تي إم أو في مدينة بطرسبرج عام 2014، عندما ربط العلماء مبنيين لهذه الجامعة عبر قناة كمية من خلال الألياف البصرية العاملة تحت الأرض.

وفي يونيو عام 2016، أعلن المركز الكمي الروسي عن إطلاق أول خط اتصالات أرضي كمي بين فرعي بنك في المدينة. وفي سبتمبر 2016، أعلنت جامعة موسكو الحكومية عن وصل نقطتين بخط اتصال كمومي في ضواحي موسكو.

وجاء إنشاء هذا الخط الهاتفي الجديد في جامعة موسكو كخطوة متقدمة في تطوير هذه التقنية التي قام باختبارها كل من الأستاذ كوليك ونيكولاي سيسويف عميد كلية الفيزياء في الجامعة. وقد تحدثا عبر خط هاتفي لا يمكن التنصت عليه بفضل هذا النظام الحديث.