القاهرة / عقد مجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب اليوم، بالقاهرة أعمال دورته الـ 21 برئاسة جمهورية مصر العربية خلفًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركة الوزراء المعنيين في الدول العربية أعضاء المكتب أو من يمثلونهم .
ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال الدورة معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس.

وقام مدير عام الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات بدولة الإمارات رئيس الدورة السابقة حمد المنصوري في كلمته الافتتاحية بتسليم مصر رئاسة الدورة الحادية والعشرين للمجلس ، متمنيًا للمجلس التوفيق والنجاح خلال الدورة المقبلة، وخلال استضافة مصر المجتمع العربي للراديو 2019 .

وأكد أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو المحرك الأكثر قوة في الوطن العربي، حيث أسهم في تطوير العديد من المؤسسات والهياكل الإقليمية مما يبشر بمستقبل كبير لهذا القطاع، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم مقترح لإنشاء اتحاد عربي للاتصالات للاستفادة من الطفرة التكنولوجية التي تشهدها المنطقة .
وتوقع أن تشهد الدورة المقبلة لاجتماعات وزراء الاتصالات العرب مزيدًا من الحضور بالشكل الذي يعكس قوة العمل العربي المشترك ، معربًا عن تطلعه إلى أن تشهد الدورة ال 21 الحالية توصيات جيدة تسهم في تطوير قطاع الاتصالات في الوطن العربي والاستفادة من التطورات التكنولوجيا في المنطقة .
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري المهندس ياسر القاضي من جانبه ، إن هناك مساعي للتعاون مع العديد من الدول العربية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في إطار تكاملي لنقل الخبرات وتبادل المعارف لتكون هذه المنطقة مركزًا دوليًا لتقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
وأكد أن التوجهات المصرية الجديدة تصب نحو مزيد من التعاون والتكامل العربي باتجاه رغبة صادقة للعمل مع الأشقاء العرب بما فيه مصلحة الشعوب العربية .
وأعرب عن أمله في مزيد من التنسيق العربي خلال المرحلة المقبلة من أجل إعداد موقف عربي موحد خلال مؤتمر المندوبين المفوضين المزمع عقده في أكتوبر 2018 م بدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن انتخاب كل من المناصب الخمس العليا بالاتحاد الدولي للاتصالات أعضاء مجلس الاتحاد وأعضاء لجنة لوائح الراديو، بالإضافة إلى التنسيق بخصوص التعديلات العربية المقترحة على قرارات المؤتمر سالف الذكر .

وقال وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي بتونس رئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمد الأنور معروف من جهته، إن اجتماعات مجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب بالقاهرة تعد فرصة سانحة للنظر في المسائل المتصلة بأنشطة لجان وفرق العمل التابعة لها وكيفية تطوير عملها خاصة وأنها بصدد وضع استراتيجية عربية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للفترة (2020-2017) حتى تتلاءم مع التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا القطاع .
وأشار إلى أن المكتب التنفيذي عقد يوم أمس اجتماعًا مطوّلا تم خلاله مناقشة توصيات لجنة البريد ولجنة الاتصالات والمعلومات والمنبثقة بالأساس من مختلف فرق العمل المنضوية تحتها، كما تم على إثر ذلك تحديد بنود جدول أعمال مجلس وزراء الاتصالات العرب الذي سيتم تدارسها اليوم .
وبدوره، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية السفير كمال حسن علي، أن أدوات الاتصالات وتقنية المعلومات أصبحت عنصرًا رئيسيًا تعتمد عليه قطاعات التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لتفعيل مجمل الدور المؤثر على تطوير اقتصاديات البلاد وتحسين مستويات المعيشة وتحقيق الرخاء والرفاهية للشعوب .
وأشار إلى أن اجتماعات المجلس ومكتبه التنفيذي واللجان الدائمة التابعة له وفرق العمل المتخصصة العاملة في إطاره، لها دور مهم في إتاحة مساحة واسعة للتعاون الإقليمي في هذا القطاع، التي تمثل منصة تعاونية لتبادل أفضل الممارسات والحلول الذكية للتحديات التكنولوجية التي تواجهها الدول العربية .
وأكد أن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال مجلس وزراء الاتصالات العرب تعكس اهتمامًا جماعيًا بضرورة تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة وتنمية المحتوى الرقمي العربي، وبناء الثقة والأمن في استخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات، وتفعيل الشمول المالي الرقمي، وتنمية قدرات الابتكار وريادة الأعمال، وكذلك مواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مجال إنترنت الأشياء والمدن الذكية والبيانات الضخمة .