القاهرة: يختلف نزيف ما بعد الولادة في حالة الولادة الطبيعية عن القيصرية، وكي لا تشعر المرأة في مرحلة النفاس بالقلق خاصة مع استمرار النزيف لفترة طويلة، يوضح دكتور عمرو عبدالمحسن استشاري أمراض النساء والولادة بعض المعلومات المهمة عن نزيف ما بعد الولادة.

ويقول: إن دم النفاس ينتج عن انفصال المشيمة عن جدار الرحم خلال الولادة، وهو ما يؤدي إلى نزف ودماء في الأوعية الدموية وبطانة الرحم، حتى يبدأ الرحم في الانقباض تدريجيًّا ليتوقف النزف وتلتئم الأوعية الدموية.

ويشير إلى أن دم النفاس يبدأ في الأيام الأولى غزيرًا أحمر اللون متدفقًا بشدة، وربما يحتوي على إفرازات دموية متجلطة، مطمئنًا السيدات بأن كل ذلك طبيعي، ثم يتحوّل من اللون الأحمر إلى الوردي ثم الأبيض المائل للصفرة في نهاية فترة النفاس.

وينصح الأمهات الجدد بأنهن كلما حصلن على الراحة والتغذية الجيدة التئم الجرح وعاد الرحم لوضعه الطبيعي وتوقف الدم بشكل أسرع.

وأشار إلى أن دم النفاس يستمر عادة من أسبوعين إلى ستة أسابيع، ويتوقف تدفقه مبكرًا في الولادة القيصرية؛ لأن الطبيب والتمريض يقوم بعملية تنظيف وتدليك للرحم جيدًا بشكل يدوي مع استمرار الإفرازات المدممة أو المائلة للصفرة حتى نهاية النفاس، بينما تطول فترة تدفق الدم وغزارته في الولادة الطبيعية، لأن الرحم يقوم بتنظيف نفسه.