#الأمم_المتحدة تحذّر من #انقلاب_أرضي يهدد #البشرية

صورة تعبيرية

نيويورك: حذّرت الأمم المتحدة من أن كوكب الأرض يقترب من بعض "نقاط الانقلاب" التي تهدد البشرية، بسبب الاحترار المناخي الذي لم تبذل حتى الآن جهود كافية لكبحه قبل فوات الأوان.

وقال الباحثون في التقرير الذي قدم إلى الأمم المتحدة: "تقترب الأرض من نقاط انقلاب بسبب الضغط الذي يمارسه البشر عليها".

وذوبان الجليد القطبي والانقلاب في التيارات البحرية من العوامل التي تجعل العلماء يحددون توقعاتهم بشأن ارتفاع درجات الحرارة في العالم، بحسب "فرانس برس".

وقال الخبراء في التقرير: "لا ينبغي أن نظنّ أن التغيّر المناخي يجري بشكل متدرّج (..) ففي الماضي وقع تغيّر مناخي مفاجئ في الغابات المدارية والمحيطات بعد مدد طويلة من التغيّر التدريجي".

وقال يوهان روكستورم رئيس منظمة "رابطة الأرض": إن "الأدلة تتراكم منذ سنتين على أننا نتجّه إلى نقاط انقلاب"، مشيرًا إلى الواقع الخطر للانقلاب المناخي الذي يتخوّف العلماء منه.

وفي ديسمبر من العام 2015، أقر المجتمع الدولي في باريس اتفاق يقضي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بجعل ارتفاع حرارة الأرض لا يزيد على درجتين كحدّ أقصى أو درجة ونصف الدرجة مقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية؛ لكن الإجراءات المتخذة حاليا قد لا تكفي لذلك، وقد يصل هذا الارتفاع إلى ثلاث درجات.

ويقول الباحثون: إن ارتفاع معدّل الحرارة ما بين درجة واحدة ودرجتين يؤدي إلى بلوغ نقاط انقلاب تؤدي إلى فقدان الجليد القطبي الشمالي في الصيف وذوبان مساحات من الغطاء الجليدي في جرينلاند وغرب القطب الشمالي واختفاء أعداد من المجلّدات والجبال الجليدية والشعاب المرجانية.

ومع هذا الارتفاع في الحرارة، قد تتحوّل مساحات من غابات الأمازون إلى غابات سافانا، وستتغير تيارات أعماق البحار التي تؤثر على طقس سواحل شمال الأطلسي.

وذكّر الباحثون أنّ الاحترار المناخي قد يسبّب مخاطر لم يسبق لها مثيل على البشرية.