سيدني: نجح باحثون في التوصل إلى علاج يسمح للشخص التخلص من الذكريات السيئة التي تؤرّق عقله وفكره طيلة حياته، فيمكنه بعدها أن ينسى ما يشاء في أي وقت يشاء، ويقصر العقل على الذكريات السعيدة وفقط، وهو ما يمكن أن يحول حياة الإنسان إلى مدينة فاضلة لا تعكير فيها للمزاج ولا إرهاق للذاكرة.

خلصت الدراسة إلى أنَّ استخدام "غابا" وهو حمض أمينوبوتيريك، يلعب دورًا رئيسًا في قمع الأفكار والذكريات غير المرغوب فيها في منطقة من الدماغ تسمى الحُصيْن، وهو اكتشاف يقدم نظرة ثاقبة حول كيفية انسحاب البشر من المهمة العقلية اليومية المتمثلة في سحق الأفكار التي لا يريدون التفكير فيها.

وقد أجريت التجربة على أدمغة 24 شخصًا صغيرًا وصحيحًا عندما حاولوا قمع الذكريات أو تذكرها، ووجد الباحثون أنَّ المشاركين في الدراسة ممن لديهم نسبة أعلى من "غابا" كانوا أفضل في السيطرة على الأفكار والذكريات التي ظهرت في أذهانهم مقارنة مع الناس الذين لديهم نسبة أقل.

وبسؤال عدد من الشباب عبروا عن رغبتهم في الحصول على هذا الدواء للتخلص من الذكريات الأليمة التي يمرون بها في حياتهم، حيث قال عبدالعزيز: لو نجح هذا الدواء في إثبات فاعليته سأكون أول من يشتريه، فرأس مليء بالذكريات السيئة التي تعكر صفو حياتي ولو تخلصت منها أتوقع أن تكون الأيام المتبقية من حياتي أفضل.

بينما قلل خالد من قدرة أي دواء على القيام بهذه العملية وهي مسح الذكريات السلبية من عقل الإنسان، مؤكدًا أنّه لو صحّ هذا فستكون ثورة في علم الطب ربما بعدها لا يحتاج الإنسان إلى علم نفس مرة أخرى، إذ بات بمقدوره أن يتخلص من أي شيء في أي وقت.