جدة: أكدت وكالة رويترز أن السعودية أمهلت شركات عالمية لبناء مفاعلات نووية، شهرين فقط، للرد على طلب معلومات بشأن عروض لبناء محطتي كهرباء نوويتين، تمهيدًا لاتخاذ أول خطوة تجاه طرح عطاء رسمي.

ونقلت الوكالة عن مصادر مختلفة، على هامش مؤتمر نووي في أبوظبي، الثلاثاء (31 أكتوبر 2017)، تأكيدهم على أن السعودية أرسلت في طلب المعلومات إلى شتى الشركات وهي قيد الدراسة، حاليًا، فيما حصلت الشركات على مهلة نحو شهرين للرد.

وأوضحت المصادر أن السعودية أرسلت تطلب من الموردين تقديم عروض غير ملزمة لبناء المفاعلين النوويين. فيما قال مسؤول سعودي إنه بالفعل تم بعث "رسالة إلى الموردين"، وفقًا لما ذكرته الوكالة.

كانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اعتبرت في تقرير لها أن إعلان المملكة عزمها استخراج اليورانيوم محليًّا في إطار برنامجها للطاقة النووية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج الوقود النووي؛ سيقلب موازين القوى في المنطقة ويحقق مزيدا من الضغوط على إيران. 

وقالت المجلة الأمريكية، إن دخول المملكة إلى النادي النووي، يأتي بالتزامن مع منع الخصم اللدود للمملكة، من تطوير الاسلحة النووية بموجب الاتفاق النووي.

يذكر أن رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم بن عبدالله يماني، أعلن أمس الاثنين في كلمة أمام مؤتمر دولي للطاقة النووية في أبو ظبي، أن استخراج السعودية لليورانيوم محليا منطقي من وجهة النظر الاقتصادية.

وتمسك "يماني" بأن المملكة ستقر قريبًا قوانين تخص برنامجها النووي، وأنها ستنتهي من وضع كل الضوابط الخاصة بهيئتها المسؤولة عن تنظيم الأنشطة النووية بحلول الربع الثالث من 2018.