دليلك للتعامل مع #مشكلات_الرضع.. تعرف على الأسباب والعلاج

مشكلات الرضع

القاهرة: مع ضعف مناعة حديثي الولادة يكونون عرضة لكثير من الأمراض والمشكلات الصحية في بداية حياتهم، ويقدم أطباء "عاجل" دليل لأبرز تلك المشكلات التي غالبًا ما تحدث للرضع وكيفية التعامل معها بشكل سليم.

الصفرة

تحدث الصفرة بنسبة 50 إلى 80% من الأطفال حديثي الولادة، ولكنها ليست مرض خطير بشرط الحصول على العلاج اللازم.

ويقول دكتور محمد سعيد أخصائي أمراض الأطفال وحديثي الولادة: إن الصفرة أو الصفار غالبًا ما يحدث لحديث الولادة لأن كبده يكون غير مكتمل، ولكن لا خطر منها، فسرعان ما تختفي خلال 3 أسابيع على الأكثر.

ويصف طريقة العلاج عبر تعريض الطفل لأشعة الشمس غير المباشرة في المنزل، بالإضافة إلى التغذية المناسبة، مع ضرورة إجراء اختبار مستويات البيليروبين للطفل خلال هذه الفترة، للتأكد من أنها لم تصل إلى مستويات المرض.

وأشار إلى أنه عند ارتفاع نسبة البيليروبين فوق الحد المسموح به يكون العلاج عن طريق وضع الطفل تحت إضاءة خاصّة بطول موجي محدد، فيعمل هذا الضوء على تغيير شكل وهيكل جزيئات البيليروبين، ليتمكن الجسم من إفرازها في البول والبراز. وفي حالة الصفار الناتج عن اختلاف نوع الدم بين الأم والطفل، يؤدي إلى انتقال الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل التي تقوم بمهاجمة خلايا الدم وتكسيرها في الطفل الرضيع، ويكون العلاج بإعطاء الطفل أحد بروتينات الدم التي تقلل من مستويات الأجسام المضادة عن طريق الحقن الوريدي.

وفي حالات نادرة يحتاج الطفل إلى تبديل دم عندما لا يستجيب الصفار الشديد إلى باقي العلاجات، وعندها يتم تبديل الدم عن طريق سحب متكرر لكميّات قليلة من دم الطفل وتنقيته من البيليروبين وأجسام الأم المضادة، ثم إعادته إلى الطفل.

التهاب الجذع السري

أما التهاب الجذع السري فيحدث نتيجة لعدم العناية المناسبة بسرة الطفل حديث الولادة؛ حيث تخاف بعض الأمهات من تنظيف السرة لعدم إيلام أو إيذاء الطفل، ما يؤدي لحدوث مشكلات صحية كالتهاب الجذع السري.

ويقول دكتور مؤمن سعد أخصائي أمراض الأطفال وحديثي الولادة: إن من الأعراض المنبهة لالتهاب الجذع السري خمول الطفل وارتفاع حرارته وفقدانه للشهية، إضافة إلى تورّم السرة واحمرار لونها وانبعاث رائحة كريهة من الجذع السري وأحيانًا حدوث نزيف.

ويقدم دكتور مؤمن عدة نصائح للاهتمام بسرة الطفل حديث الولادة في مقدمتها مسح السرة بالكحول الطبي بشكل يومي، لتعقيمها كما ينصح بتجنب وضع الحفاض مباشرة على السرة ويستحسن ربطها بشريط قطني يفصل بينها وبين الحفاض.

كما يحذر من ملامسة البول للسرة وضرورة غسلها بالماء والصابون فور حدوث ذلك، وعدم استخدام المناديل المطهرة أو البودر على منطقة السرة والاكتفاء بالكحول الطبي وتحميم الطفل بشكل يومي للحفاظ على نظافة بشرته حتى وقوع الجذع السري.

المغص

ومن المشكلات الشائعة أيضًا وسط حديثي الولادة المغص الحادّ الذي يتسبب له في الألم والبكاء لساعات مع صعوبة تهدئته.

ويقول دكتور مؤمن سعد: إن من العلامات التي تعرف منها الأم، أن الطفل يعاني من المغص تحريكه لقدميه باتجاه بطنه مع تقوس الظهر، وإخراج الغازات أثناء البكاء وهدوئه لبعض الوقت عند وضع بطنه على راحة اليد، والتدليك على الظهر بما يشعره بالراحة بشكل مؤقت.

وأشار إلى أن المغص ظاهرة شائعة لدى أغلب الأطفال، ويكون سببها غالبًا عدم نضج الجهاز الهضمي للطفل بشكل كاف ليمتص الحليب، كما أن تدخين الأم أثناء الحمل وأثناء الرضاعة بشكل كبير يتسبب للطفل بالمغص، وكذلك إصابته بالغازات نتيجة دخول الهواء إلى المعدة أثناء الرضاعة.

ويقدم دكتور مؤمن عدة نصائح لعلاج المغص عند الرضع، وأولها التأكد من عدم وجود مشكلة ما يعاني منها الطفل قد تكون سبب شعوره بالمغص.

وينصح الأمهات المرضعات بمراقبة نظامهن الغذائي، فقد يتضمن بعض الأطعمة التي تسبب المغص للأم والطفل كالبقوليات بأنواعها فهي تنتقل عبر الحليب للطفل، وكذلك الكحول والمنبهات.

وفي حالة الرضاعة الصناعية، ينصح باختيار نوع الحليب المناسب بعد استشارة الطبيب وإرضاعه كلما احتاج ذلك، دون التقيد بمواعيد محددة للرضاعة في هذا السن.

وينصح بعدم هز الطفل بشدة، والأفضل هو تدليك بطنه باتجاه واحد مع ضغط خفيف ليساعده على إخراج الهواء والغازات التي تسبب له الألم.

ويمكن أن يساعد حمام دافئ للطفل على النوم لعدة ساعات.

قشرة فروة الرأس

تتكون قشرة الرأس عند أغلب حديثي الولادة نتيجة التهاب جلدي يتسبب في جفاف الجلد، وقد تكون ذات لون أصفر أو مائل للأحمر.

ويقول دكتور أحمد الخطيب أخصائي أمراض الأطفال وحديثي الولادة: إنه لا يوجد خطر منها، وغالبًا ما تزول بعد فترة من تلقاء نفسها.

ويقدم بعض النصائح التي تساعد على التخلص منها بشكل سريع منها تدليك فروة رأس الطفل بزيت الأطفال أو زيت الزيتون لمدة ربع ساعة وتمشيط شعره بلطف لتخليصه من الجلد الجاف.

كما ينصح باستخدام الماء الدافئ وشامبو الأطفال عند غسل الشعر وعدم الإفراط في ذلك؛ حيث يزيد من إفراز فروة الرأس للزيوت.

وفي حالة تهيج الجلد وحك الطفل لفروة الرأس ينصح باستشارة طبيب لوصف بعض العلاج لتخفيف التهيج والاحمرار.