#دراسة_أمريكية: #الإجهاد يفتك بـ #الجهاز_الهضمي للنساء
صورة تعبيرية
فيلادلفيا: كشفت دراسة أمريكية أن تعرُّض النساء للإجهاد يضر بالأمعاء والجهاز الهضمي بطريقة تماثل ضرر الوجبات السريعة التي تحوي نسبًا مرتفعة من الدهون.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة "بريجام يونج" الأمريكية، ونشروا نتائجها أمس الأربعاء (18 أكتوبر 2017)، في دورية "Scientific Reports" العلمية.
ويشمل الإجهاد -حسب الباحثين- المخاوف المتعلقة بالحالة الاقتصادية والمالية، وضغوط العمل، والمشكلات العائلية.
وأجرى فريق البحث دراسته على عدد من الفئران ذكورًا وإناثًا، جرى تقسيمهم إلى مجموعتين؛ تضم الأولى نصف العدد من الذكور، والأخرى من الإناث.
وتناولت المجموعة الأولى وجبات سريعة عالية الدهون، فيما تناولت الأخرى غذاءً صحيًّا.
وعرَّض الباحثون المجموعتين لعوامل تسبب الإجهاد والضغوط، كالسباحة في المياه الباردة، وسماع أصوات الحيوانات المفترسة والروائح المزعجة.
ووجدوا أن الفئران الإناث ظهر لديها تغييرات سلبية في بكتيريا الأمعاء النافعة، بطريقة تماثل أضرار الوجبات السريعة الغنية بالدهون على الجهاز الهضمي، فيما لم يظهر ذلك على الفئران الذكور التي تأثرت أمعاؤها بالوجبات السريعة دون الإجهاد.
وأوضح الباحثون أن جسم الإنسان يحوي مليارات من الأجسام الحية (البكتيريا) التي تؤثر في الجهاز المناعي للإنسان، ولها أيضًا دور في المناعة الذاتية التي تعمل مباشرةً عند الإصابة ببعض الأمراض.
وقالوا إن بكتيريا الأمعاء النافعة تستوطن في بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة، وتلازمه طوال حياته، وتلعب دورًا في هضم الطعام، والحفاظ على التوازن البيولوجي بين فصائل البكتيريا المختلفة.
وتابع الباحثون أن هذا النوع من البكتيريا يلعب دورًا مهمًّا في التخلُّص من مُخلَّفات الطعام، والمساعدة على امتصاص بعض المعادن والفيتامينات، كما تنتج مادة تحاكي في عملها عمل المضادات الحيوية التي تحارب البكتيريا الضارة.
وقالوا إن من المعروف أن الإجهاد يمكن أن يكون له آثار سلبية في كل من الصحة العاطفية والجسدية، بما في ذلك زيادة خطر القلق والاكتئاب والبدانة.
وأضافوا أن دراستهم الجديدة تشير إلى أن هذه الآثار السلبية للإجهاد قد تمتد إلى التأثير في صحة الأمعاء.
وكانت دراسات سابقة حذرت من أن تعرُّض السيدات لمستويات مرتفعة من هرمون الإجهاد قبل الحمل وفي أثنائه، قد يؤدي إلى ولادة أطفال أوزانهم منخفضة؛ ما يشكل خطورة على حياتهم.
وأضافت الدراسات أن تعرُّض السيدات للإجهاد المتعلق بضغوط الحياة، مرة أو أكثر، خلال اليوم، قبل تناول وجبة عالية الدهون، يمكن أن يبطئ عملية التمثيل الغذائي في الجسم؛ ما يساهم في زيادة الوزن.