#السعودية ترأس أكبر #تجمع_إسلامي للبيئة بالرباط

وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي

الرباط: يرأس وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، المؤتمر السابع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، المنعقد بمدينة الرباط المغربية، يومي 25 و26 أكتوبر الجاري.

ويحظى المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، الذي تدعمه السعودية، برعاية ملك المغرب محمد السادس، وتشارك فيه 57 دولة إسلامية تمثل الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

ويهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز التعاون الإسلامي المشترك في مجال البيئة والتنمية المستدامة، من خلال دعم ورعاية المملكة بهدف تنمية العمل البيئي الإسلامي، وتحقيق أهداف التنمية، كما يدعم المؤتمر الذي يعد أكبر تجمع إسلامي بيئي، العمل الإسلامي المشترك في جميع قنواته.

ويُشار إلى أن أبرز المواضيع المدرجة على أجندة المؤتمر في دورته السابعة، تتضمن إنشاء لجنة مشتركة حول الخطة التنفيذية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها في الدول الأعضاء، ومدى تأثير مشروع المدن الخضراء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما يناقش المؤتمر تقرير المدير العام حول جهود الإسيسكو في مجال البيئة والتنمية المستدامة بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، وسرد خطوات ومراحل إنشاء مجلس منظمة التعاون الإسلامي للمياه واختصاصاته.

ويتضمن المؤتمر مراجعة أعمال إنشاء لجنة مشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل التنمية المستدامة، وتقريرًا عن جهود الإسيسكو في الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية والإعداد للدورة الـ23 للمؤتمر.

وسيتطرق المؤتمر أيضًا إلى التقدم المُحرَز بشأن إنشاء الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، ومشروع تعديل النظام الداخلي للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، ومشروع النظام الداخلي للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة.

وتجدر الإشارة إلى إن الانطلاقة الأولى للعمل الإسلامي البيئي المشترك، كان من خلال المؤتمر الإسلامي الأول لـوزراء البيئـة، الذي احتضنته مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في عام 2002م، ثم تلاه المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة الذي عُقد أيضًا بمدينة جدة عام 2006، لـيُـرسيَ القواعـدَ للتعاون والتنسيق والتـكامل بين الدول الأعضاء؛ من أجل تجويد العمل الإسلامي المشترك في هذه المجالات الأكثر حيويةً للتنمية الشاملة المستدامة، وتجاوبًا مع التطوُّرات التي عرفتها الساحة الدولية من حيث تَـصَاعُـدِ الاهتمام بالقضايا البيئية على جميع المستويات، بعد ظهور المؤشرات إلى تَـفَاقُـمِ التغيّرات المناخية، وتَـكَاثُـرِ عوامـل تـلوث البيئة، وانتشار الآفات البيئة الناتجة أساسًا عن نقص في الخبرات التي تتطلبها حماية البيئة.

وسيشهد المؤتمر في جلسته الافتتاحية، تكريم الفائزين بجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية، التي تعد الأكبر في مجالها في العالم الإسلامي، خلال المؤتمر، وبحضور 57 دولة إسلامية.

وفاز بالجائزة (17) مرشحًا يمثلون (14) دولة إسلامية. وتأتي هذه الجائزة ضمن إسهامات المملكة العربية السعودية في خدمة العمل البيئي الإسلامي المشترك، وتعزيز قدرات الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في رفع كفاءة العمل البيئي. وتتمحور الجائزة حول 4 مجالات تشمل أفضل البحوث في مجال الإدارة البيئية، وأفضل تطبيقات الإدارة البيئية في الأجهزة الحكومية بالدول الإسلامية، وأفضل تطبيقات الإدارة البيئية في القطاع الخاص بالدول الإسلامية، وأفضل الممارسات الريادية في مجال الإدارة البيئية لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية التي يمكن تعميمها في العالم الإسلامي.

يُذكَر أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، تشرف على هذه الجائزة، فيما تدير منظمة الإسيسكو أعمال الأمانة العامة للجائزة.

وتُمنَح الجائزة كل سنتين، وتهدف إلى ترسيخ وتبني المفهوم الواسع للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، وتأصيل مبادئها وأساليبها السليمة.

كما تهدف إلى تحفيز الدول الإسلامية للاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة، وتشجيع البحوث العلمية، وتوجيهها للاهتمام بمجالات الإدارة البيئية وتطبيقاتها، واستنهاض الجهود للخروج بحلول مبتكرة علمية وعملية للمشكلات البيئية، الحالية والمستقبلية، والمساهمة في الجهود الرامية إلى تجويد حياة الشعوب الإسلامية وحق الأجيال الإسلامية كافةً في بيئة نظيفة.