ليدز: بادرت مجموعة من الرجال المسلمين بلفتة إنسانية رائعة، تجاه الجالية اليهودية المحلية في ليدز البريطانية، بعد أن تم استهداف كنيس بكتابات عنصرية.

ورسم بعض العنصريين "صليبًا" على لافتة خارج معبد إيتز شايم في ليدز، مساء الثلاثاء، ما أثار صدمة لدى الجالية اليهودية. وفقًا لما ذكرته صحيفة إندبندنت البريطانية، الأحد (15 أكتوبر 2017).

وردًّا على ذلك، قام أربعة رجال مسلمين محليين بزيارة الكنيس، ووضعوا الزهور عند اللافتة لإظهار الدعم والتضامن، وهو ما رحّب بهم الكنيس وأدخل السرور عليهم.

ووصف أحد مسؤولي الكنيس البادرة، بأنها أثلجت صدورهم وكتب على صفحته في فيسبوك أنها لافتة مذهلة وممتنين لهذا الدعم. مضيفًا: "هذا هو ما نريد أن نراه، المساواة في المجتمع بين الجميع من اتباع الأديان الأخرى".

وقالت الصحيفة، إن صاحب هذه اللافتة هو شهاب إدريس البالغ من العمر 36 عامًا، مدير مبادرة غير هادفة للربح للحدّ من المشاعر المعادية للإسلام وزيادة المشاركة والتنمية داخل المجتمعات البريطانية.

وفي حديثه إلى "الإندبندنت"، قال إدريس: "عندما شاهدت لأول مرة صور الكتابة العنصرية، شعرت بالاشمئزاز. لسوء الحظ هو شيء اعتدنا عليه في المجتمع المسلم، وهو نفس الشيء الذي تتعرض له المساجد عندنا، ويجري تدنيسه مع رأس خنزير، أو كتابات خبيثة مماثلة فقررت دعمهم وطالبت من آخرين مشاركتي.